توالت ردود الفعل الفلسطينية الغاضبة على قيام إسرائيل بهدم فندق شيبرد التاريخي في القدس لبناء 20 مستوطنة إسرائيلية، حيث استنكر يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى بشدة قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدم فندق شيبرد في حي الشيخ جراح بمدينة القدس، والذي قامت الجرافات والآليات الإسرائيلية بهدمه أمس الأول، لإقامة عشرات الوحدات الاستيطانية بدلا منه، كخطوة أولى في محاولة لاستيعاب عدد من العائلات اليهودية القادمة من الخارج. واعتبر أن جريمة الهدم التي قامت بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما هي إلا حلقة من حلقات الاعتداءات الإسرائيلية على مدينة القدس، حيث عمدت إلى خطة استيطانية لتزييف المشهد التاريخي في مدينة القدس من أجل إضفاء الطابع اليهودي على سائر أنحاء المدينة المقدسة. وبين سلامة في تصريحات ل«عكاظ» أن مخططات الكيان الصهيوني تهدف إلى عزل الحي عبر إقامة حزام استيطاني حوله وفصل القدس القديمة عما حولها، مؤكدا أن ملكية الفندق تعود لعائلة الحسيني المقدسية، حيث كان الفندق مقراً لمفتي فلسطين المرحوم الحاج أمين الحسيني. وندد ببيع سلطات الاحتلال الإسرائيلي فندق شيبرد للمليونير الأمريكي اليهودي ميسكوفيتش تحت حجة أملاك الغائبين، موضحا أن ميسكوفيتش عمل على إقامة العديد من المستوطنات داخل مدينة القدس مثل مستوطنة جبل أبي غنيم، ويعمل على إقامة مستوطنة في حي رأس العامود. وزاد أن سلطات الاحتلال تعمد إلى أسلوب للاستيلاء على عقارات وأملاك المواطنين الفلسطينيين ومصادرتها لصالح المستوطنين، مناشدا منظمة اليونسكو ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية بالوقوف ضد الإجراءات الإسرائيلية التي طالت المدينة المقدسة. من جهته أفاد الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة «أنه ليس من حق إسرائيل البناء في أي جزء من القدسالشرقية، أو أي جزء من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967». وأضاف في تصريحات صحفية أن تدمير إسرائيل فندق شيبرد التاريخي يعني أنها دمرت كل الجهود الأمريكية وأنهت أي احتمال للعودة إلى المفاوضات ونسفت عملية السلام برمتها، مطالبا واشنطن الحفاظ على مصداقيتها، ووقف العبث الإسرائيلي. وأكد أن الجانب الفلسطيني ذاهب إلى مجلس الأمن للحصول على إجماع دولي حول عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. ودانت حركة حماس هدم الاحتلال الصهيوني فندق شيبرد التاريخي في القدس القديمة، وقالت الحركة في بيان أرسل ل«عكاظ» نسخة منه إن هدم الفندق الذي يمثل معلماً تاريخياً في المدينة، تمهيداً لإقامة وحدات استيطانية جديدة مكانه جريمة إسرائيلية كبرى مطالبا السلطة الفلسطينية بوقف الحوار مع تل أبيب فورا.