أكد مصدر دبلوماسي أوروبي في بروكسل أن رئيس الوفد الفرنسي في اجتماعات السفراء الدائمين للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بروكسل، والذين اجتمعوا للمرة الثانية اليوم لبحث خطة سويدية بشان مستقبل القدسالشرقيةالمحتلة تمكن من جر عدد من الدول الأوروبية لصالح عرقلة التحرك السويدي والتزام موقف مؤيد صراحة لإسرائيل. وقال المصدر إن فرنسا تمكنت حتى الآن من جر هولندا وايطاليا وجمهورية التشيك بشكل نهائي إلى جانبها المعارض لخطة التحرك السويدية، وهو أمر كاف لعرقلتها أثناء اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين المقرر يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين في بروكسل. وحسب وثيقة رسمية أوروبية تم التمكن من الاطلاع عليها في بروكسل فان مشروع البيان الأوروبي الذي أعدته السويد، يواجه معارضة فرنسية إسرائيلية مفتوحة يقول //إن الاتحاد الأوروبي يدعو إلى استئناف عاجل للمفاوضات التي يجب ان تؤدي وعبر أجندة متفق عليها إلى حل دولتين مع دولة فلسطينة مستقلة وديمقراطية وقابلة للعيش وتتمتع باستمرارية ترابية تتضمن الضفة الغربية وغزة و عاصمتها القدسالشرقية// . ويؤكد مشروع البيان السويدي أيضا //أن الاتحاد الأوروبي لم يعترف إطلاقا بضم القدسالشرقية وانه وإذا ما تم البحث عن سلام فعلي فانه يجب التوصل الى حل وضعية القدس كعاصمة لدولتين//. وأوضح المصدر الدبلوماسي الأوروبي أن مجمل محتوى التحرك السويدي يعد امرأ مقبولا ومتعارف عليه من قبل الدبلوماسيين الأوروبيين ولكن فرنسا تردد حاليا انه لا يجب تعقيد العلاقات مع إسرائيل، بحجة أن أي موقف واضح تجاه القدسالمحتلة قد يمثل حكما مسبقا على النتائج النهائية للمفاوضات حسب زعمها. وأكدت الخارجية الفرنسية في باريس رسميا اليوم تحفظات فرنسا على التحركات السويدية كما إن السفير الفرنسي في تل أبيب كريستوف بيغو ، صرح أن باريس متحفظة حول عدة عناصر في مشروع البيان السويدي. وتنص الأعراف السياسية الأوروبية انه لا يمكن اعتماد أية توصية في شؤون العلاقات الخارجية على الصعيد الأوروبي سوى بالإجماع ،وهو ما تراهن عليه إسرائيل حاليا والتي تمكن من تجنيد الدبلوماسية الفرنسية بشكل مفتوح إلى جانبها . // انتهى //