كثفت الولاياتالمتحدة ضغوطها على شركائها في حلف شمال الأطلسي /ناتو/ لزيادة نفقاتهم العسكرية في أفغانستان في ظل رفض هذه الدول زيادة عدد جنودها هناك. وقال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس اليوم في كوريا الجنوبية قبيل توجهه للقاء وزراء دفاع دول الناتو في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا // إنه سيقدم اقتراحات لدول الناتو من أجل تقديم مساعدات اقتصادية وغيرها من سبل المساعدة إذا أرادت أن تمد يد العون//. وكان قد جدد الأمين العام لحلف الناتو أندرس فوج راسموسن مطالبته الدول أعضاء الناتو اليوم في براتيسلافا بالمزيد من الجهود العسكرية والسياسية في أفغانستان قائلا// إن تكاليف عدم المشاركة أكثر بكثير من تكاليف المشاركة//. وفي هذا السياق قال المتحدث باسم الناتو جيمس أباثوراي في تصريح صحفي اليوم // سيشجع أمين عام الناتو الدول الأعضاء في الحلف على توفير النفقات اللازمة ومن المهم أن يعزز الحلف تدريب الجيش والشرطة في أفغانستان حتى يتمكنا من تحمل المسئولية عن الأمن في البلاد//. وحسب مصادر الجيش الأمريكي في سول فإن وزير الدفاع الأمريكي أوضح أنه ليس هناك ما يبرر ترقب الدول الأعضاء بالناتو لقرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن تعزيز القوات الأمريكية في أفغانستان. وتشارك الولاياتالمتحدة حاليا بنحو 35 ألف جندي تحت قيادة الناتو في أفغانستان وهناك خطط أمريكية بشأن إرسال ثلاثين ألفا آخرين تحت قيادة الجيش الأمريكي نفسه. وقال أباثوراي إنه لا يتوقع حدوث إجماع بين الدول الأعضاء في الناتو بشأن خطط الحلف في أفغانستان, وذلك لأن بعض الدول الأعضاء لم تبد رأيها بعد بهذا الشأن. وأشار إلى أن تدريب قوات الجيش والشرطة في أفغانستان أقل تكلفة من إرسال قوات أجنبية لها وقال إن هناك حاليا في أفغانستان 59 فريقا من إجمالي 68 فريقا أجنبيا مطلوب توفيرهم في أفغانستان ولكن النقص في فرق التدريب يتزايد في ضوء زيادة عدد القوات الأفغانية التي يهدف الناتو لتدريبها إلى 200 ألف جندي وشرطي. // انتهى //