بدأت الدوائر الاتحادية الأوروبية في بروكسل وعلى مختلف المستويات اتصالات مكثفة لتحديد إستراتيجية مشتركة لتنفيذ بنود اتفاقية الوحدة الأوروبية المعروفة باتفاقية لشبونة والتي وافق عليها المواطنون الايرلنديون يوم الجمعة الماضية بعد فترة من التردد والجدل على الصعيد الأوروبي. وقال مصدر في المجلس الوزاري الأوروبي إن السفراء الدائمين لدول التكتل السبع والعشرين بدأو اجتماعا استثنائيا اليوم في سعي لتذليل الخلافات الجوهرية التي ظهرت بين دولهم بشأن تنفيذ بنود الاتفاقية الجديدة والتي لم تعد تنتظر سوى موافقة الرئيس التشيكي فاكلاف كلاوس. ويقول الدبلوماسيون الأوروبيون إن الرئيس التشيكي لن يكون قادرا إلى ما لا نهاية على الاعتراض على الاتفاقية وانه من الضروري البدء في مشاورات لمعرفة أفضل السبل لتنفيذ بنودها وتمرير الإصلاحات التي تتضمنها على سير العمل الأوروبي. ومن المقرر أن يستمع النواب الأوروبيون في جلسة خاصة اليوم إلى كل من رئيس وزراء السويد فردريك راينفليد الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية الأوروبية والى رئيس المفوضية الأوروبية خوزيه باروزو والوقوف على خطتهما لتنفيذ بنود الاتفاقية الجديدة والتي تنص على إدخال حزمة من الإصلاحات والتعيينات المختلفة.. كما يجتمع باروزو و راينفيلد مع رئيس حكومة جمهورية التشيك يان فيشر لدفعه نحو اعتماد بلاده نهائيا للاتفاقية. ولكن ورغم هذه التحركات فإن الدول الأوروبية تواجه خلافات محتدمة وفعلية وجوهرية بشأن عدد من النقاط المحددة التي تتضمنها الاتفاقية الجديدة والتي ستعد بمثابة النص المؤسساتي والدستوري للاتحاد مستقبلا. وتقدمت دول البينيلولكس الثلاث بلجيكا ولكسمبورغ وهولندا بمبادرة غير متوقعة لشريكاتها الأوروبيات يوم أمس عبر الكشف عن مقترح للحد من صلاحيات الرئيس المقبل للاتحاد الأوروبي وذلك في خطوة تعكس مخاوف الدول الصغيرة من التعرض مستقبلا للتهميش أولاً ولصد الباب ثانياً أمام المرشح الوحيد المعلن لرئاسة أوروبا رئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير. // يتبع // 1301 ت م