تفتح الموافقة الايرلندية وبأغلبية كبيرة على اتفاقية لشبونة للوحدة الأوروبية الباب على مصراعيه للاتحاد الأوروبي للبدء في سلسلة من تبسيط أدائه المؤسساتي والخروج من حالة الشلل التي انتابت العمل الأوروبي المشترك طوال السنوات القليلة الماضية. وتعد الموافقة الايرلندية على الاتفاقية الاوروبية مرحلة حاسمة فعلية بالنسبة للفعاليات الاوروبية التي كثفت من تحركاتها واتصالاتها لإتمام آخر مرحلة من مراحل تمرير الاتفاقية والتي لا تزال تنتظر توقيع كل من رئيسي بولندا وجمهورية التشيك..وفيما أعلن رئيس الوزراء البولندي دونلد توسك انه يتوقع مصادقة نهائية سريعة من جانب الرئيس البولندي ليخ كاشنسكي على اتفاقية لشبونة، فان كافة الأنظار الاوروبية تتركز على براغ عاصمة جمهورية التشيك حيث لا يزال الرئيس التشيكي فاكلاف كلاوس ينتظر رأي المحكمة الدستورية العليا التي تلقت شكوى من 17 من أعضاء مجلس الشيوخ المناهضين للاتفاقية. ولكن الدبلوماسيين الأوروبيون في بروكسل لا يتوقعون أن تستمر المماطلات التشيكية إلى ما لا نهاية حث يخطط الاتحاد الأوروبي إلى اعتماد الاتفاقية رسميا قبل نهاية العام الجاري أي البدء في العمل بمختلف بنودها التي تنص على إحداث تغييرات جوهرية في سير الاتحاد الأوروبي الداخلي والخارجي. وأعلنت الرئاسة الدورية الاوروبية التي تتولاها السويد عن دعوة لاجتماع إستثنائي يوم الأربعاء المقبل في العاصمة البلجيكية بروكسل يجمع رئيس وزراء السويد فردريك راينفليد ورئيس وزراء جمهورية التشيك يان فيشر مع رئيس المفوضية الاوروبية خوزيه مانوال باروزو لبحث الإشكالية التشيكية. // يتبع // 1237 ت م