دخلت اتفاقية لشبونة للوحدة الأوروبية حيز التنفيذ اليوم بعد أن صادقت عليها كافة الحكومات الأوروبية المنتمية لتكتل الدول السبع والعشرين . ورحب رئيس وزراء السويد فردريك راينفيلد الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية الأوروبية في بيان نشر في بروكسل بهذا التطور الدستوري ، وقال إن أوروبا باتت تمتلك المقومات المؤسساتية التي تسمح لها بمواجهة التحديات الجديدة. وأشار إلى إرساء منصبي أول رئيس للاتحاد الأوروبي في شخص البلجيكي هرمان فإن رومباي وأول ممثل أعلى للسياسة الخارجية الأوروبية في شخص البريطانية كاثرين اشتون وفق بنود الاتفاقية الجديدة. وأوضح أن هذا الأمر سيسمح للاتحاد الأوروبي بالتحرك بشكل أكثر فعالية وكفاءة على الصعيد الدولي. وقال وزير خارجية السويد كارل بيلدت إن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية كاثرين اشتون ستتحمل كافة المسئوليات التي تتعلق بالسياسة الخارجية الأوروبية. وأعلن رئيس المفوضية الأوروبية خوزيه باروزو ورئيس البرلمان الأوروبي جيزي بوزيك أنهما سيشاركان في احتفال خاص يقام مساء اليوم في العاصمة البرتغالية بمناسبة دخول اتفاقية لشبونة حيز التنفيذ. وتدعم اتفاقية لشبونة / إضافة إلى إرسائها لمنصب أول رئيس للاتحاد الأوروبي ومنصب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية / صلاحيات البرلمان الأوروبي وتمكن المواطنين من حق المبادرة الشعبية لتمرير عدد من القوانين كما إنها تلغي التصويت بالإجماع في ملفات حساسة مثل الشؤون الداخلية والطاقة ، ولكنها تبقي على حق الفيتو للدول الأعضاء في مجالات الضريبة والشؤون الخارجية والشؤون الاجتماعية والتي تظل من ضمن السيادة الوطنية لكل دولة وهو ما يحد من أهمية منصب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية. كما أن الإبقاء على أربع مناصب حيوية لتمثيل أوروبا دوليا لن يسهم في منح ثقل فعلي للاتحاد الأوروبي ، حيث يتقاسم الرئيس الجديد للاتحاد أعباء تمثيل أوروبا مع كل من الرئاسة الدورية الأوروبية ( كل ستة أشهر ) والمفوضية الأوروبية والمثل الأعلى للسياسة الخارجية. يشار إلى أنه بالرغم من موافقة سبع وعشرين دولة عليها إلا أن كل من بولندا وجمهورية التشيك وايرلندا وبريطانيا انتزعت عدة تنازلات واستثناءات جوهرية وخاصة في مجال الحقوق الاجتماعية والحقوق الأساسية للمواطنين، واعتبرت نفسها قانونيا غير ملزمة بهذه البنود . // انتهي //