عقدت مساء اليوم جلسة العمل الثانية لمؤتمر مبادرة خادم الحرمين الشريفين لحوار أتباع الأديان والثقافات وأثرها في إشاعة القيم الإنسانية الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي بجنيف . فقد خصصت هذه الجلسة لمناقشة المحور الثالث للمؤتمر // الإعلام ودوره في تعزيز الحوار والقيم الإنسانية //برئاسة ممثل البطريرك الماروني في لبنان / الامير حارث شهاب . وتحدث في الجلسة عضو المجلس الأعلى للإعلام سابقا الدكتور عبد الرحمن بن صالح الشبيلي بالمملكة العربية السعودية عن الإعلام وأثره في حوار الحضارات وتعايشها. وأبرز جانبا من الآثار الإيجابية لمبادرات الحوار التي شهدها العالم في الآونة الأخيرة وما سبقها من كتابات أو دعوات شددت على وظيفة الإعلام بوصفه ذراعا من أذرع العملية الحوارية بين الشعوب والطوائف والأديان. وطرح تصورات لما يمكن للإعلام أن يقوم به في هذا الظرف بالذات حيث بدأت الأصداء فيه تتفاعل مع النداء السعودي للتقارب بين الأديان ونبذ الخلافات العقدية واستكشاف نقاط الاتفاق والتلاقي في القيم الخيرة وهي الأكثر بين كل الديانات . وقال// لقد استقبلت الدعوة السعودية للحوار بارتياح عالمي شعبي ورسمي واسعا وشكلت بصيص أمل داخل نفق الاحتباسات الاتصالية بين الشعوب لان السياسة قد عكرت منذ قرون صفو العلاقات بين بني البشر وتركت رواسب وسواتر وحجبا كثيفة في العلاقات الإنسانية // مستشهدا بما فعلته الصهيونية بتشويهها وجه اليهودية في عالمنا الإسلامي بعد أن كان اليهود يتعايشون مع المسلمين في أوطان واحدة ، حتى أن التشويه بلغ درجة الخلط بينهما في وسائل الإعلام أحيانا . ورأى أن على الإعلام المعاصر أن يعمل باحترافية ايجابية لإصلاح ما أفسدته السياسة ولترميم ما تهدم من حصون الدفاع عن القيم والمثل التي جاءت بها الأديان السماوية . وشد على أزر وسائل الإعلام الملتزمة التي تتمسك بمباديء المحبة المشتركة وترفع لواء الأخوة الإنسانية وتغلب الحوارات البناءة وتسهم فيها وتبني قواعد الاحتراف على أسس السلام والأمن الاجتماعي والحفاظ عليهما . //يتبع// 2341 ت م