منح الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عناصر التخريب والتمرد والإرهاب بمحافظة صعدة فرصة جديدة للجنوح للسلم والعودة إلى جادة الصواب على أساس الالتزام غير المشروط خلال الساعات والأيام القادمة بست نقاط . وقال في خطاب وجهه اليوم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك إلى الشعب اليمني في الداخل والخارج وأبناء الأمة العربية والإسلامية - بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك واحتراما لهذا الشهر الفضيل وحرصا منا على حقن الدماء وتحقيق السلام فإننا نمنح تلك العناصر فرصة أخرى للجنوح للسلم والعودة إلى جادة الصواب وعلى أساس الالتزام غير المشروط خلال الساعات والأيام القادمة بتلك النقاط الست وعلى النحو التالي : أولا - الانسحاب من جميع المديريات ورفع كافة النقاط المعيقة لحركة المواطنين من كافة الطرق. ثانيا- النزول من الجبال والمواقع المتمترسين فيها وإنهاء التقطع وأعمال التخريب. ثالثا- تسليم المعدات التي تم الاستيلاء عليها مدنية وعسكرية وغيرها. رابعا- الكشف عن مصير المختطفين الأجانب الستة ( أسرة ألمانية وبريطاني واحد ) حيث تؤكد المعلومات أن العناصر المتمردة وراء عملية اختطافهم. خامسا- تسليم المختطفين من المواطنين من أبناء محافظة صعدة. سادسا- عدم التدخل في شؤون السلطة المحلية بأي شكل من الأشكال. وأكد الرئيس علي صالح مجددا حرص الدولة على إعادة إعمار ما خلفته الحرب بسبب هذه الفتنة في إطار حرصها على الأمن والسلام وإعادة الأوضاع بمحافظة صعدة وتهيئة كافة الأجواء لتعزيز مسيرة التنمية الشاملة في عموم مديريات المحافظة. وحذر الرئيس علي صالح عناصر التمرد بقوله إذا ما ظلت تلك العناصر على غيها وضلالها ورفضت الجنوح للسلم والالتزام بالدستور والقانون لا يمكن السكوت عليها فإننا وانطلاقا مما يفرضه علينا واجب المسؤولية الوطنية سنواجه هذه الفتنة بحسم وبكل ما نملك من الإمكانات والطاقات. ودعا أبناء الأمة الإسلامية على امتداد تواجدهم في كافة بقاع الأرض أن يقدموا الصورة الايجابية المثلى في العيش الإنساني الحر الكريم تحت راية الإسلام وفي ترجمة القيم الإنسانية السامية التي تدعو للإخاء والعزة والتسامح ونبذ التعصب بكافة أشكاله وصوره . واعتبر أن الحقيقة الماثلة للأسف الشديد تقدم ما يندى له الجبين وتنفطر له القلوب من صور الاقتتال والاختلاف والتناحر والفتنة وهو ما يجب علينا كمسلمين أن نضع له حدا بان نقف صفا واحدا في مواجهة العناصر الضالة التي تشوه الدين الإسلامي الحنيف وأن نعالجها ونتجاوزها بكافة الوسائل والسبل التي بينها لنا الدين الإسلامي الحنيف. وأضاف .. لا خير فينا مطلقا إذا لم نعمل جاهدين ومخلصين من أجل إنهاء بؤر الفتن والخراب والوقوف من أجل الدفاع عن المصالح العليا لأمتنا وشعوبنا في السلام والأمن والاستقرار والتعاون الكامل في معركة البناء وتطوير الحياة. // انتهى // 2126 ت م