اعلنت الحكومة اليمنية رفضها لمبادرة السلام التي اعلن عنها المتمردون الحوثيون واكدت ضرورة الالتزام بالنقاط الست التي وضعتها الحكومة مطلع الشهر الماضي. وقالت اللجنة الأمنية العليا بان المبادرة لم تأتٍ فيها بأي جديد وهناك نقاط ست سبق وأن اعلنتها اللجنة الامنية العليا وعلى تلك العناصر الالتزام بها دون أي انتقائية وإثبات حسن نيتها في الجنوح للسلم من خلال ايقاف كافة الاعمال التخريبية وقطع الطرقات والاعتداءات ضد المواطنين وافراد القوات المسلحة والامن وازالة المتفجرات التي قامت بزرعها لاعاقة حركة السير في الطرقات والالتزام بالنقاط التي سبق الاعلان عنها، مؤكدة حرصهاعلى السلام وتجنب إراقة الدماء والتسريع بجهود البناء والتنمية وإعادة الإعمار في بعض المديريات بمحافظة صعدة وحرف سفيان بمحافظة عمران . وتنص بنود التهدئة التي رفضها الحوثي على الانسحاب من جميع المديريات ورفع كافة النقاط المعيقة لحركة المواطنين من كافة الطرق، والنزول من الجبال والمواقع المتمترسين فيها وإنهاء التقطع وأعمال التخريب، وتسليم المعدات التي تم الاستيلاء عليها من مدنية وعسكرية وغيرها ، والكشف عن مصير المختطفين الأجانب الستة "أسرة المانية وبريطاني واحد " الذين جرى خطفهم في يونيو الماضي مع ثلاثة اخرين تم العثور على جثثهم. كما تضمنت البنود تسليم المختطفين من أبناء محافظة صعدة، وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية. وكانت جماعة الحوثي اعلنت في وقت متأخر من مساء الاثنين عن مبادرة لوقف الحرب في صعدة وقررت إيقاف القتال في جميع المناطق. وقال محمد عبد السلام المتحدث باسم الحوثي في تصريحات صحافية إن الجماعة ستوقف إطلاق النار من جانب واحد في جميع جبهات القتال حقناً للدماء في صعدة. وأضاف " حرصاً منا على استقرار الوضع وإعادة النازحين إلى مناطقهم وكوننا نرى الحرب أنها لا يمكن أن تقدم أي حل على الإطلاق، مقابل أن يتم فتح الطرقات ورفع المظاهر المسلحة". وأكد أنها ستطبق من فور إعلانها، وسيكون نجاحها بمدى التجاوب من قبل السلطة. وأكد انه بعد وقف ااطلاق النار وفتح الطرقات وعودة النازحين يتم مناقشة القضايا محل الخلاف. واعتبر مراقبون مبادرة الحوثي حماية السلاح تكتيك سياسي وحربي ومحاولة لتحسين صورتهم أمام الرأي العام وتحميل الدولة المشاكل الناتجة عن الحرب وربما مقدمة لتوسيع عملياتهم ضد السلطات في اكثر من محافظة. الى ذلك نفى مصدر عسكري مسؤول الثلاثاء ما أعلنه أتباع الحوثي بسقوط اللواء 105 في أيديهم واحتلال مواقعه والاستيلاء على أسلحته وذخيرته. وقال المصدر، الذي لم يذكر اسمه في تصريح لوكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ) "بأن ما تردد عن سقوط اللواء 105 مجرد 'مزاعم' ليس إلا، وذلك للتغطية على هزائم عناصر التمرد في أكثر من منطقة وموقع بمحافظة صعدة وحرف سفيان".