أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط الأهمية البالغة للزيارة المقررة للرئيس المصري حسني مبارك إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية منتصف أغسطس الجاري ولمدة ثلاثة أيام خاصة أنها تأتي بعد عدة سنوات من زيارة الرئيس مبارك لواشنطن. وقال أبوالغيط في مؤتمر صحفي اليوم إن الزيارة ستتناول العديد الموضوعات الهامة منها العلاقات المصرية الأمريكية وسبل استمرار تعزيزها والوضع الإقليمي بما في ذلك القضية الفلسطينية والسعي الأمريكي لدفع عملية السلام بين الإسرائيليين والعرب والمسألة السودانية ومشكلة دارفور وملف إيران النووي والرؤية المصرية والأمريكية لهذا الملف وغيرها من الموضوعات المتعلقة بالوضع الدولي. وحول ما إذا كانت خريطة الطريق مازالت قائمة أشار وزير الخارجية المصري إلى أن خريطة الطريق وثيقة دولية موجودة في قرارات الأممالمتحدة .. لافتا إلى أن هناك إدارة أمريكية جديدة ستسعى للاستفادة من الرباعي الدولي المشار إليه في خريطة الطريق التي تم صياغتها عام 2002م. وأوضح أبوالغيط أن خريطة الطريق هي منهج متكامل للتسوية وتم التأكيد على ذلك في الاتصالات المصرية مع الأمريكيين .. مشددا على عدم رغبة بلاده في التعامل مع هذه القضية بطريقة سياسة المراحل والتدرج لكن بإعلان موقف أمريكي ورؤية دولية وموقف صادر من مجلس الأمن الدولي لتحديد حدود الدولة الفلسطينية. وأضاف أنه إذا تم تحديد حدود الدولة الفلسطينية فيمكن بعد ذلك أن تتفاوض الأطراف فيما بينها في ظل وجود إطار لهذه الدولة أما التنفيذ فهو الذي يكون متدرجا أي يتم التحرك على مراحل للوصول إلى إعلان الدولة الفلسطينية .. معربا عن أمله في أن يتم هذا الأمر قريبا. وعن الوساطة التركية بين حركتي / فتح / و / حماس / قال وزير الخارجية المصري إن تركيا دولة إسلامية لها اهتماماتها في الشرق الأوسط وقد سعى الجانب التركي منذ أحداث غزة للتعبير عن رغبته في المساهمة في تحسين الأوضاع لكن ما قيل عن وجود مطالب للوساطة التركية لا يعرف عنه شيئا ولم يتم تناوله مع بلاده. وبشأن استمرار الوساطة المصرية بين حركتي / فتح / و / حماس / إلى ما لا نهاية بدون سقف زمني بهدف إنجاح الحوار بينهما أكد أبوالغيط أن بلاده ستظل تسعى في هذا الاتجاه لأن الهدف هو خدمة الشعب الفلسطيني وتحقيق الوحدة الفلسطينية .. موضحا أن استمرار الانقسام الفلسطيني سيفقد الشعب الفلسطيني فرصة متاحة لتحقيق أمل الحركة الوطنية الفلسطينية بكل عناصرها. ونبه وزير الخارجية المصري إلى أن الحركة الوطنية الفلسطينية سوف تخسر الكثير بهذا الانقسام لكن بلاده لن تتخلى عن الشعب الفلسطيني وستستمر دون توقف في محاولات الوساطة من أجل لم الشمل الفلسطيني. // انتهى // 2310 ت م