أعرب وزير الخارجية المصرى أحمد أبوالغيط عن ثقته فى خروج الاجتماع القادم لمجلس وزراء الخارجية العرب الذى سيبدأ أعماله غدا بموقف عربى موحد إزاء العديد من القضايا والتحديات التى تواجه الأمة العربية . وقال أبوالغيط فى تصريح صحفي اليوم أن اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب فى دورته العادية رقم 127 يأتى فى ظل ظروف دقيقة تمر بها المنطقة خاصة فى العراق الأمر الذى رؤى معه دعوة اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالعراق الى الانعقاد صباح الغد على هامش اجتماعات المجلس. واوضح أن حضور عبدالله جول نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية التركى الجلسة الافتتاحية للمجلس الوزارى بناء على دعوة من الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى يعكس الاهتمام الذى يوليه الجانبان العربى والتركى للتعاون بينهما إزاء العديد من الأخطار التى تهدد المنطقة فضلا عن تنمية التجارة وتعزيز العلاقات فى كافة المجالات. واشار أبوالغيط الى ما تمر به القضية الفلسطينية من تطورات على ضوء اتفاق مكةالمكرمة الأخير بين حركتى فتح وحماس فضلا عن الاجتماع الثلاثى الاسرائيلى الفلسطينى الأمريكى الأخير وما ينتظر أن يقوم به الجانب الفلسطينى من إحاطة الوزراء العرب بآخر المستجدات خاصة بالنسبة الى جهود تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية وبما يمكن الوزراء العرب من الوقوف على آخر تطورات الوضع الفلسطينى وسبل دعم القضية الفلسطينية. وأكد موقف بلاده من دعم اتفاق مكةالمكرمة بين حركتى فتح وحماس والترحيب بأى جهد دولى أو اقليمى يسعى الى تهيئة الأجواء من أجل استئناف عملية السلام وبدء مفاوضات اسرائيلية فلسطينية حول التسوية النهائية. وحول السودان قال أبوالغيط إن اجتماع وزراء الخارجية العرب يمثل فرصة للجميع للتشاور وتبادل الرأى حول ما تشهده الساحة السودانية وملف دارفور والجهود القائمة لاستئناف الحوار بين الحكومة السودانية والحركات غير الموقعة على اتفاق سلام دارفور بالاضافة الى الموقف بشأن دعم الأممالمتحدة لبعثة الاتحاد الأفريقى فى دارفور. واضاف أن اجتماع وزراء الخارجية غدا يكتسب أهمية خاصة كونه يسبق القمة العربية بفترة قصيرة بما يمثل فرصة للاعداد الجيد من أجل هذه القمة موضحا أن كافة المبادرات التى طرحت من قبل العرب فى إطار الجامعة العربية هى مبادرات تهدف الى إعلاء قيم السلام والتفاهم بين الشعوب. ولفت أبوالغيط إلى ما تحتله قضية الانتهاكات الاسرائيلية للمسجد الأقصى الشريف من اهتمام من قبل كافة الدول العربية الأمر المنتظر أن ينعكس فى مداولات مجلس الجامعة غدا مشددا على أن من يرد العيش فى سلام فى هذه المنطقة فعليه أن يصون أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وأن يراعى جميع المقدسات الدينية فى هذه البقعة الشريفة من العالم. // انتهى // 1739 ت م