تشرف اليوم وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي على افتتاح فعاليات الملتقى الدولي حول المؤسسة الإستعمارية والكفاح من أجل التحرر في إفريقيا والذي يندرج في إطار البرنامج العام للمهرجان الثقافي الإفريقي الثاني الذي تحتضنه الجزائر منذ الخامس من شهر يوليو الجاري إلى غاية العشرين منه. وسيتناول الملتقى الذي يشارك فيه أكثر من 100 مؤرخ وأستاذ جامعي وخبير في العلاقات الدولية من الجزائر ومن حوالي 30 دولة إفريقية فضلا عن بعض المؤرخين الأوروبيين جملة من المحاور الهامة منها خلفيات الكفاح الإفريقي من أجل التحرر والحرب الإستعمارية لطمس الهوية والشخصية الإفريقية وكذا الأهداف المعلنة والخفية للإستعمار والإستقلال حتمية تاريخية ونتيجة طبيعية لنضال الشعوب المقهورة . وسيعرض بعض الأساتذة والمؤرخين طيلة أربعة أيام تجارب بلدانهم في مجال كفاح الإستعمار كما سيدرس المشاركون خلال هذه التظاهرة التي يشرف على تنظيمها المركز الوطني لبحوث ما قبل التاريخ والبحوث الأنثروبولوجية والتاريخية الثورة الجزائرية كنموذج نضالي وكفاحي رائد في القارة الإفريقية وكذا آثار هذه الثورة على موجة التحرر في القارة وخارجها. وسيخلص اللقاء بإصدار العديد من التوصيات التي من شأنها التأثير إيجابا على مسار كتابة التاريخ النضالي والكفاح المستميت الذي خاضته الشعوب الإفريقية من أجل تحررها وإنعتاقها من قهر الإستعمار. // انتهى // 1334 ت م