تنطلق يوم غد عبر كافة الولاياتالجزائرية فعاليات الإحتفال بالذكرى ال 47 لاستقلال الجزائر الذي كان ثمرة لجهاد طويل استمر 132 عاما وهي الفترة الإستعمارية التي انتهت بثورة شاملة دامت سبع سنوات ونصف فقدت خلالها الجزائر مليونا ونصف المليون من الشهداء. ويتضمن برنامج هذه الذكرى التي تعد محطة من أهم محطات التاريخ الجزائري الحديث تنظيم ندوات وملتقيات يشارك فيها مجاهدون ومؤرخون وأساتذة جامعيون يتطرقون من خلالها لمعاناة الجزائريين خلال الحقبة الإستعمارية التي تميزت بحرب شرسة على الدين واللغة العربية والتاريخ ووحدة الوطن. وقد بلغ الحقد الصليبي على الجزائر درجة من الوحشية لم يشهدها التاريخ البشري على الإطلاق من ذلك تحويل المساجد إلى كنائس وثكنات لإيواء الجنود الفرنسيين وإصطبلات لجمع البغال والحمير والخيل التي كانت تستعملها فرنسا في أغراضها العسكرية. كما قامت فرنسا بحرق قرى بأكملها وأبادت بهذه الطريقة مئات الآلاف من الجزائريين فضلا عن تجاربها النووية بأقصى الجنوب الجزائري حيث استعمل الفرنسيون سكان المنطقة كفئران تجارب في تفجيراتها النووية التي لا تزال آثارها بادية على الإنسان والحيوان والنبات وكذا الأرض التي فقدت خصوبتها وعذريتها بفعل الإشعاعات النووية المحرمة دوليا. وستنظم وزارة المجاهدين والمنظمة الوطنية للمجاهدين زيارات لمقابر الشهداء المنتشرة عبر كافة أرجاء البلاد وستتم بهذه المناسبة تسمية المؤسسات التي تم إنجازها حديثا بأسماء الشهداء. كما سيلقي أئمة المساجد دروسا وخطبا يتناولون من خلالها الجوانب الروحية لثورة التحرير الجزائرية وكذا الروح الجهادية التي يتصف بها الشعب الجزائري الذي ضرب أروع أمثلة المقاومة والجهاد. // انتهى // 1410 ت م