أعلن النواب الأوروبيون المنتمون حتى الآن لمجموعة حزب الشعب الأوروبي المحافظ انشقاقهم رسميا عن هذه المجموعة وتشكيل تجمع جديد داخل البرلمان الأوروبي. وتمكن المحافظون البريطانيون من جر المحافظين البولنديين والتشيكيين داخل البرلمان الأوروبي في بروكسل ،لتشكيل مجموعة سياسية جديدة تضم عددا كبيرا من المشككين في الأطروحات الأوروبية. وتعد هذه الخطوة تطورا هاما ضمن تحديد معادلة وتوازنات القوة داخل البرلمان الأوروبي الجديد والذي تم انتخابه يوم السابع من يونيو الجاري وتمثل المجموعة السياسية البرلمانية الجديدة القوة الرابعة داخل البرلمان بعد المحافظين والاشتراكيين و اللبراليين، ويمكنها أن تؤثر على طبيعة التحالفات المقبلة داخل البرلمان الأوروبي وبشكل جدي. وإذا ما تحالف المحافظون البريطانيون والقوى المؤيدة لهم ضد إعادة انتخاب رئيس المفوضية الأوروبية خوزيه باروزو يوم 14 يوليو المقبل لفترة ولاية جديدة فان مثل هذه المبادرة ستحد بشكل كبير من فرص تعيينه . وأطلق أعضاء المجموعة النيابية الجديدة على أنفسهم اسم مجموعة المحافظين الإصلاحيين ،ويتجاوز عددهم الخمس والخمسين نائبا من البريطانيين والبولنديين والتشيك، ويتوقع أن ينضم إليهم نواب من بلجيكا وهولندا والمجر وفنلندا . ومن المتوقع أن يصدر أعضاء المجموعة الجديدة بيانا يؤكد معارضتهم لإقامة دفاع أوروبي مستقل ،ويشددون من خلاله على أهمية حلف الناتو في الدفاع عن أوروبا إلى جانب التأكيد على امن الطاقة، والتمسك باقتصاد السوق ، ورفضهم لإقامة نظام فدرالي أوروبي. //انتهى// 1834 ت م