حذّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة /الفاو/ من تفاقم كميّات معدات الصيد البحري المفقودة في المحيطات والبحار والمعروفة باسم "ظاهرة الصيد الشبحي" حيث تشكل خطورة على حركة الملاحة البحرية علاوة على إلحاق الضرر بالبيئة البحرية والثروة السمكية. وقالت منظمة الفاو في تقرير لها بهذا الخصوص نشرته اليوم بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة للبيئة/ يو إن إي به/ إن معدات الصيد المنبوذة كنفاية أو المفقودة في عرض البحار باتت تطرح مشكلةً متفاقمة قياساً على الوتيرة المتزايدة لعمليات صيد الأسماك في العالم ونوعية معدات الصيد العالية التحمُّل المصنوعة من موادٍ تخليقيّة متينة تدوم لفترات بالغة الطول. وقدّر التقرير كمّية معدات الصيد المنبوذة كنفاية أو المفقودة في المحيطات بنحو 10 بالمائة من مجموع النفايات البحرية، أي مايعادل 640000 طنّ من الحطام البحري. وارجع ذلك إلى مايخلفه الشحن التجاري في أعالي البحارفي حين أرجع مايتعلق بالقرب من الشواطئ إلى أنشطة المجتمعات المحلية بالمناطق الساحلية. وأفاد التقرير أن الآثار الرئيسيّة الناجمة عن هذه المفقوادت البحرية تتمثّل في وقوع الأسماك والحيوانات البحرية الأخرى في شراكها وهلاكها بلا طائل فضلاً عن إحداث تعديلات في بيئة القاع البحري وطرح أخطار آخرى في البحار تكمن في وقوع حوادث مضرّة بالمراكب. وعرض تقرير"الفاو" وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة عدداً من التوصيات تصدياً لمشكلة "الصيد الشبحيّ" ومنها إقرار حوافز مالية تشجّع صيّادي الأسماك في الإبلاغ عن المعدات والأدوات المفقودة أو تسليم المعدات المتقادمة أو المتضررة في ميناء الرسو وتأشير المعدات حتى لاتلقى دوماً عن عمد ويعرف صاحبها بالإضافة إلى تجديد التكنولوجيات التي تتيح إمكانية تحجيم ظاهرة الصيد الشبحي وتحسين الجمع والتخلّص وإعادة الاستخدام. //انتهى// 1357 ت م