بدأت اليوم أعمال الاجتماع الطارئ للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب لمناقشة تفشي انفلونزا الخنازير (A/H1N1) وذلك بقصر المؤتمرات في العاصمة الرياض . وفي بداية الاجتماع قال معالي وزير الصحة رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في كلمة له // بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - قامت وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية ومنذ إعلان الوباء بالاستعداد المبكر حيث شكلت اللجان والفرق العلمية والتوعوية وتم تجهيز المختبرات ووضعت أجهزة الرصد والاكتشاف على المنافذ وتم توفير الأدوية والكواشف اللازمة لهذا الوباء حرصاً على حماية مواطني هذا البلد والمقيمين على أرضه الطيبة كما تم وضع خطة وطنية متكاملة مبنية على توصيات منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة العدوى الأمريكية ووضع دليل ارشادي حديث //. وأوضح معاليه أن العالم يواجه تحدياً حقيقياً بسبب المخاوف من انتشار وباء انفلونزا A-H1-N1 (انفلونزا الخنازير) حيث انتقل هذا المرض الى 21 دولة وأصاب ما يقارب 1085 شخصا مع حدوث عدد من الوفيات معظمها في المكسيك مشيراً الى أن الوباء شكل قلقاً لدى الأوساط الصحية بالعالم . وأضاف الدكتور الربيعة أن العديد من دول العالم بدأت في اتخاذ الاجراءات اللازمة للاستعداد المبكر للتصدي لمخاطره والحد من إنتشاره مبيناً أن الأهمية الحقيقية لهذا الوباء تنبع من المستجدات الحديثه في وبائية الأمراض والتي ترتبط بالنقل الجوي بين القارات والدول وما يصحبها من إنتقال للمرضى بشكل عاجل وهو مالوحظ منذ بداية هذا الوباء . وبين أن وزارات الصحة العربية بدأت العمل الجاد والمبكر لوضع الخطط والأدلة والبرامج اللازمة لحماية دولها من هذا الوباء نظراً للموقع الجغرافي للدول العربية في طرق الإنتقال الجوي بين الغرب والشرق وحرصاً على صحة وسلامة المواطن العربي العزيز وكافة المقيمين على أراضي الدول العربية. وأفاد معالي وزير الصحة أن عقد الاجتماع الذي دعت إليه جامعة الدول العربية وقامت المملكة العربية السعودية بتنظيمه يهدف إلى توحيد الجهود وتبادل الخبرات مشيراً الى أن المواطن العربي ينظر إلى هذا الاجتماع بروح ملؤها التفاؤل للعمل على منع وصول وانتشار هذا الوباء الخطير وغيره من الأمراض . بعد ذلك ألقت مساعد الامين العام للشؤون الاجتماعية السفيرة سيما بحوث كلمة معالي الامين العام لجامعة الدول العربية وبينت خلالها حرص جامعة الدول العربية على التحرك السريع في مواجهة المرض الذي يمس حياة الانسان العربي مؤكدةً أن الفيروس يمثل نوعاً جديداً لم يعرف من قبل حيث يحمل صفات جينية مختلفة في كونه هجين من فيروس انفلونزا الانسان والطيور والخنازير . وأوضحت أن منظمة الصحة العالمية أعلنت عن رفع حالة التأهب في مواجهة المرض إلى الدرجة الخامسة مشيرة إلى أهمية استمرار الدول في اتخاذ الاجراءات الوقائية والاحترازية اللازمة لمواجهة المرض وتبادل المعلومات والخبرات العربية والدولية في هذا المجال ودعم مراكز الرصد الوطنية بالكفاءات والكوادر الفنية المتخصصة وتوفير التدريب اللازم للاطباء والفنيين والعاملين في كافة الاجهزة التنفيذية التابعة لوزارات الصحة والزراعة والبيئة والمحليات والاعلام والتعليم إضافة إلى الاستفادة من الخبرات والشبكات التقنية والمراكز العلمية البحثية والبيولوجية العربية والعالمية. وفي الختام دعت السفيرة بحوث كافة الشركاء المعنيين من حكومات ومؤسسات ومجتمع مدني وقطاع خاص للتعاون في التصدي للمرض. بعد ذلك شاهد الجميع عرضا مرئيا للمرض مع الاجراءات المقترحة للتعامل معة . اثر ذلك بدأت جلسة أعمال الاجتماع الطارئ المغلقة . //انتهى// 1212 ت م