نفى الدكتور عبدالله الربيعة وزير الصحة نية إلغاء موسم الحج المقبل، بسبب انتشار فيروس إنفلونزا الخنازير. وقال الوزير للصحافيين في ختام ورشة جدة للوقاية من فيروس (إنفلونزا الخنازير)، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس لإعلان توصيات الاجتماعات التي عقدتها وزارة الصحة مع خبراء عرب ومسلمين وممثلين من منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة العدوى في أمريكا واستراليا لمناقشة انتشار الوباء وطرق الوقاية منه في موسم الحج والعمرة، قال ان قرار الإلغاء: “ليس قرارا سهلا”، لكنه استدرك: “في حال اتخاذه لا بد أن يتخذ بكل دقة وعناية”. وأوضح: “اكتُشف لقاح للفيروس وسيكون متوافرا قبل موسم الحج بإذن الله”. وفيما كشف عن اعتزام وزارته: “إقامة مراكز العزل خارج المستشفيات الواقعة في حرم المشاعر بعد مخاطبة الجهات الحكومية المختصة لإنشاء المراكز داخل المشاعر المقدسة لإيواء المصابين بإنفلونزا الخنازير من الحجاج والمعتمرين”، قال الربيعة ردا على دخول مصابين الى البلاد: “إن الكاميرات الحرارية تكشف عند ارتفاع درجة الحرارة لكن معظم المرضى القادمين يكونون في فترة الحضانة وتظهر الأعراض بعد ذلك ولا يوجد جهاز بالعالم يُظهر المرض إلا بعد ظهور الأعراض”، مؤكدا: “الخبراء أوضحوا أن خطة السعودية من أفضل الخطط وأن الإجراءات التي وضعت في المنافذ متميزة”. وبين الوزير أن عدد الحالات بلغ حتى هذه اللحظة (أمس) 81 حالة: “معظمها شُفي”، لافتا الى ان الفيروس: “لا يزيد خطرا ولا حدة عن الإنفلونزا الموسمية المنتشرة في كل موسم حج وعمرة”. وفيما أكد ان: “دول العالم لا تطالب بعزل المصابين بالمرض، اوضح ان: “السعودية اتخذت إجراء العزل كوقاية من انتشاره”، كاشفا أن وزارة الصحة: “لم تطلب من جهات الاختصاص منع سفر المواطنين هذا الصيف وأن مراكز مكافحة العدوى حول العالم لم تُوصِ بالعزل أو حظر السفر والتنقل بين الدول”. وكانت وزارة الصحة اكدت ان الرعاية الصحية التي تقدمها السعودية لمرضى إنفلونزا الخنازير “تعد الأجود من نوعها على مستوى العالم بشهادة المنظمات الصحية الدولية والإقليمية”. وأضافت الوزارة في بيان صحافي اصدرته امس تضمن حزمة الاجراءات التي اتخذتها منذ ظهور أول إصابة بمرض الإنفلونزا من النمط A H1 N1 (الخنازير) عالميا، أنها منذ ظهور المرض وحتى الآن: “تطبق حزمة من الإجراءات الوقائية والعلاجية على القادمين إلى السعودية عبر كافة المنافذ البرية والجوية والبحرية”، لافتة الى انها عززت: “الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار المرض بالسعودية من خلال وضع كاميرات حرارية لفحص القادمين من الدول التي ظهرت بها حالات إصابة”. وفيما عدّد الاجتماعات واللقاءت التي نظمتها الوزارة لمناقشة السبل الكفيلة بعلاجه ومحاصرته، كشف البيان عن خطة وقائية تعدها الوزارة: “بأفكار إبداعية لمواجهة مرض إنفلونزا الخنازير خلال موسم العمرة والحج، حيث ستفرغ اللجان المختصة من إعداد هذه الخطة خلال أسبوعين من الآن وذلك بمشاركة القطاعات الصحية الأخرى”. كما أكد البيان أن ارتفاع اكتشاف عدد حالات الإصابة المكتشفة في السعودية: “أمر لا يدعو للقلق لعدم خطورة المرض”، مرجعة اسباب هذا الارتفاع الى: “أن منظمة الصحة العالمية لم توصِ بمنع السفر من وإلى الدول التي سجلت حالات، كما أن السعودية تعتبر بلدا مفتوحا بسبب ارتفاع عدد العمالة الوافدة الذين يقدر عددهم بسبعة ملايين مقيم من بلدان مختلفة وكذلك انتشار المواطن السعودي في شتى بقاع العالم مبتعثا وطالبا ومستثمرا، إضافة إلى أن موسم الحج والعمرة الذي تتميز به السعودية عن دول العالم”.