ترأس الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي اليوم في مقر الأمانة العامة بجدة اجتماعاً لفريق الخبراء الحكوميين المعني بتأسيس اللجنة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان. وقد خُصِّص الاجتماع لبحث وثيقة أعدتها الأمانة العامة للمنظمة تتضمن تصوراً مبدئياً لهذه اللجنة، وذلك بعد دراسات مستفيضة واتصالات مع الهيئات الدولية المعنية بهذا الشأن. وقد شملت هذه الاتصالات على وجه الخصوص مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، ومعهد جنيف لحقوق الإنسان ومجموعة منظمة المؤتمر الإسلامي لدى مكتب الأممالمتحدة في جنيف. وتتضمن هذه الوثيقة عرضاً شاملاً لمكونات هذه اللجنة يتضمن وصفاً لطبيعتها وتسميتها ومبادئها وأهدافها ووظائفها وأعضائها وخبرائها وتوصياتها ونصابها القانوني وغير ذلك. وأكد الأمين العام في كلمته أمام الاجتماع أن حقوق الإنسان وكرامته جزء أصيل من العقيدة الإسلامية وأحد مكونات الثقافة الإسلامية والتراث الإسلامي مشيرا إلى أن تعاظم الاهتمام الدولي بحقوق الإنسان في العقدين الماضيين وتشعب مجالات هذه الحقوق أديا إلى حتمية تطوير ما جاء في "إعلان القاهرة لحقوق الإنسان" لعام 1990، بما ينسجم مع الخطاب العالمي الراهن وبما يفتح آفاقاً جديدة لمجال حقوق الإنسان في العالم الإسلامي. وأضاف البروفيسور إحسان أوغلي أن الدعوة لإنشاء لجنة لحقوق الإنسان في المنظمة ستفتح الباب لميادين رحبة للإصلاح الفكري والسياسي في الدول الأعضاء وللتعاون لتعزيز قيم التسامح والحريات الأساسية والحكم الرشيد وسيادة القانون والمساءلة والانفتاح والتفاهم مع الأديان والحضارات الأخرى ونبذ الغلو والتطرّف وترسيخ الاعتزاز بالهُوية الإسلامية. وشدّد الأمين العام على أن تأسيس لجنة مستقلة دائمة لحقوق الإنسان يأتي في نطاق تطبيق المادة الخامسة من ميثاق المنظمة الجديد الذي أُقِرّ بالإجماع ودخل حيز التنفيذ في شهر مارس 2008 وبرنامج العمل العشري الذي أقرته القمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة في مكةالمكرمة في شهر ديسمبر 2005. // انتهى // 1208 ت م