أدى تحرك بركان لايما أحد أنشط البراكين في أمريكا الجنوبية اليوم إلى إجلاء العديد من السكان في تشيلي. وكان لايما الواقع في منطقة البحيرات الخلابة في تشيلي على بعد نحو 700 كيلومتر إلى الجنوب من العاصمة سانتياجو قد بدأ ينفث حمما مساء الجمعة الماضي في فورة جديدة من النشاط. وكان البركان ثار بعنف في أول يناير عام 2008م ونفث صخورا ورمادا على فترات متقطعة منذ ذلك الحين. وذكر المكتب الوطني للطوارئ التابع للدولة أن سحابة ضخمة من الرماد دفعت في اتجاه الأرجنتين ممتدة لمسافة 100 كيلومتر جنوب شرقي البركان. وقالت المسئولة بالمكتب الوطني للطوارئ في تشيلي هيليا بارجاس // ثورة البركان مستمرة بشكل دائم مصحوبة بانفجارات وتدفقات للحمم والرماد //. وأضافت // يجري إجلاء المزيد من الناس خلال الليل لاحتمال حدوث انهيارات طينية مع إذابة الحمم للجليد على البركان//. وذكرت بارجاس أن الحمم تتدفق على جوانب البركان في ثلاثة اتجاهات لمسافة مئات الأمتار. وذكر المكتب الوطني للطوارئ في تشيلي أن 71 شخصا أجلوا من المناطق القريبة من البركان الذي تحيط به بلدات وقرى صغيرة ومحمية كونجويو الطبيعية. وأدى سقوط أمطار وتدفق الرماد خلال الليل إلى رفع منسوب المياه في نهر قريب من البركان وجرف الماء جسرا للمشاة لكن لم ترد تقارير على الفور عن أضرار أخرى. وتعد سلسلة البراكين البالغ عددها زهاء ألفين في تشيلي ثاني أكبر مجموعة من البراكين في العالم بعد الموجودة في اندونيسيا. وتشير السجلات إلى أن ما بين 50 و60 بركانا ثار وأن 500 بركان في حالة نشاط محتمل. ولايما البالغ ارتفاعه 3127 مترا هو ثاني بركان يثور خلال العام المنقضي. // انتهى // 0222 ت م