غواتيمالا سيتي - أ ف ب -أجلي آلاف الأشخاص وأغلقت مطارات بعد انفجار بركانين في غواتيمالا والاكوادور غطى رمادهما المدن الكبرى وتسببا بموت شخصين. وأعلن رئيس غواتيمالا الفارو كولوم حالة الطوارئ 15 يوماً في المناطق المحيطة ببركان بيكايا على بعد 50 كيلومتراً جنوب العاصمة، وطلب من الحكومة التحرك لإزالة الرماد. وانفجر البركان مجدداً ليل الجمعة - السبت بعدما أطلق حمماً الأربعاء الماضي، ما أدى الى مقتل شخصين أحدهما صحافي تلفزيوني كان يغطي الحدث. وفي الاكوادور، انفجر البركان تونغوراهوا ليل الجمعة - السبت ما اضطر السلطات لإخلاء سبع قرى على الأقل وإغلاق المطار والمدارس العامة في غواياكيل، أكبر مدن البلاد وأكثرها اكتظاظاً بالسكان. ومع انفجار بركان بيكايا الذي يبلغ ارتفاعه 2552 م انبعثت سحب من الدخان والرماد. وقال كولوم إن هذا الوضع أدى إلى إغلاق مطار لا اورورا الدولي في العاصمة حتى يوم أمس. وزاد: «اتخذنا هذا الإجراء لأنه علينا تنظيف الطرق والمناطق المحيطة، من الرماد». كما أسفر انفجار بركان بيكايا عن جرح 59 شخصاً فضلاً عن فقدان ثلاثة وهدم مئة منزل. وأكد منسق إدارة حالة الطوارئ أن ما بين 1700 و1900 شخص أجلوا من بيوتهم الى ملاجئ قريبة في ثلاث مناطق يشملها مرسوم إعلان حالة الطوارئ. وغطت طبقة من الرماد والغبار غواتيمالا مع استمرار عملية إجلاء السكان في المدينة التي تضم مليوني نسمة وتحاول مواجهة الكارثة. وحذر المعهد الوطني لرصد الزلازل من انفجارات جديدة «في الأيام المقبلة». والبركان بيكايا ناشط منذ 49 عاماً، وحصلت فيه انفجارات كبيرة ست مرات. وقال رئيس المعهد الوطني لرصد الزلازل ايدي سانشيز إن طاقة كبيرة تراكمت في البركان لسنوات عدة. وأضاف للصحافيين: «سيكون عليه تحرير هذه الطاقة مثلما يحدث في أواني الضغط». وحذر من أن البركان سيواصل إطلاق الحمم على ارتفاع عال. وعثر على جثة الصحافي التلفزيوني انيبال ارشيلا قرب البركان من قبل زملائه الذين قالوا انه لم يتمكن من النجاة من الصخور التي كانت تتساقط بعد انفجار البركان الخميس الماضي. أما القتيل الثاني فهو شاب (22 سنة) سقط عن سطح المدرسة بينما كان ينظفه من الرماد. وعلى مسافة 100 كلم حول البركان، يزيل السكان الرماد بمكانسهم من أمام منازلهم وعن الأسطح. وفي الاكوادور، شهد البركان تونغوراهوا واحداً من أقوى انفجاراته ليل الجمعة - السبت، وأطلق أعمدة من الرماد والصخور، ما دفع السلطات الى إخلاء القرى المحيطة به. وقال يوري دي جانون المنسق الإقليمي في مكتب مواجهة المخاطر أن «إجراءات اتخذت بما في ذلك إغلاق مطار غواياكيل الى موعد لم يحدد، وتعليق الدراسة في منطقة غواياس. والرماد المتساقط يؤثر على أربع مدن أخرى غير غواياس». وكشف هوغو ييبيس مدير المعهد الاكوادوري للجيوفيزياء أن البركان أطلق صخوراً منصهرة وسحباً كبيرة من الرماد وغازات على ارتفاع عشرة كيلومترات في السماء. لكنه طمأن إلى أن النشاط البركاني تراجع.