أولت المملكة العربية السعودية اهتماما مميزا لشأن مرضى التوحد بتعاون وتظافر جهود المؤسسات الاجتماعية مع افراد المجتمع من الأسرة والمدرسة واختصاصيي العلاج والمتابعة إلى جانب تبني دعم العمل على قيام جمعيات تخدم هذه الفئة من أبناء المملكة حيث تم إنشاء الجمعية السعودية الخيرية للتوحد في مدينة الرياض عام 1424ه بهدف نشر الوعي حول إعاقة التوحد في المجتمع وبما يعد عملا رائدا في المنطقة العربية فكان له انعكاس إيجابا على المساهمة في التشخيص والتدخل المبكر والعلاج والتأهيل ثم جرى إنشاء عدة مراكز متخصصة لرعاية هذه الفئة في مختلف مناطق المملكة وتشجيع ودعم الدراسات والأبحاث المتعلقة بمسميات التوحد وأساليب العلاج والرعاية والتأهيل . وكذلك تم تأسيس/ مركز جدة للتوحد / بالجمعية الفيصلية النسوية بجدة كأول مركز للتوحد في المنطقة الغربية بالمملكة العربية السعودية يقدم الخدمات الأكاديمية والتأهيلية والعلاج الوظيفي والعلاج الطبيعي لأطفال التوحد . كما تنشط المملكة العربية السعودية مع دول العالم في هذا الشأن الاجتماعية لهذه الفئة من خلال تنظيم الجمعية ليوم توعوي عالمي للتوحيد في شهر إبريل من كل عام يوافق الثاني من شهر إبريل كما تنظم الجمعية زيارات للمدارس واجتماعات لأولياء الأمور ودورات تدريبية لتعزيز الوعي في بلادنا بموضوع التوحيد وتحقيق أعلى معدلات التكافل والعمل الاجتماعي المنظم لخدمة هذه الفئة انطلاقا من المسؤولية الاجتماعية وديننا الإسلامي الحنيف . كما تم تأسيس مركز عزام عام 1427 ه تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية وأنشأته والدة الطفل عزام بناءًا على تجربتها الناجحة معه في تأهيله وتعليمه وبذلك أرادت أن تكون أم لأطفال التوحد تحتويهم تحت سقف وتهدف منه إقامة الاحتفال لأطفال التوحد هو لدمجهم مع أفراد المجتمع ليكونوا أعضاء فعالين ولهم بصمات في مجتمعهم إن للمركز عدة برامج منها برنامج / تيتش / التواصل , فبعد دراسة حالة الطفل واحتياجاته يتم وضع خطة فردية شاملة لجميع المجالات والتي تتناسب مع إمكانيات الطفل وتكون الخطة قابلة للتطوير مع تقدم الطفل هذا إلى أنه يتم تخصيص معلمة لكل طفل وممرضة لمتابعة الحالات الصحية للأطفال وأخصائية للنطق والتخاطب . وبمناسبة حلول اليوم العالمي للتوحد التقت وكالة الأنباء السعودية بعدد من المسؤولين عن شأن مرضى التوحيد ومؤسساته المتخصصة في المملكة للتعرف على جوانب الخدمة المقدمة والرعاية كما طرح عدد من الاكاديميين رؤية وتعريفا لهذا المرضى للتوعية بجوانبه وظواهرة وكيفية التعامل معه من قبل المجتمع وفي داخل الأسرة بشكل سليم يحقق النتائج ويجعل من مرضى التوحد أفرادا يعتمدون على أنفسهم ويمكنهم ان يحققوا إنجازات وناجاحات . فقد تحدث في هذا الإطار عدد من أولياء أمور الأطفال المتوحديين مؤكدين أن الكشف المبكر لحالة الطفل التوحدي يعد من الأسباب التي تسهم في علاج الطفل بصورة أسرع ليستجيب للتأهيل بعد توفيق الله تعالى وبينوا في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن هذه الحالات تحتاج لصبر ولتعامل خاص من قبل الأسرة والمجتمع , داعين أولياء الأمور للكشف المبكر على لأطفال الذين يلاحظ عندهم تصرفات غير طبيعية . ودعوا إلى تأهيل أطباء الأطفال الذين يجب أن يكونوا على دراية بالأطفال المتوحدين الذين قل عدد المتخصصين في مجال طب هذه الفئة . //يتبع// 1255 ت م