أوصى المؤتمر السنوي الثاني لاضطراب طيف التوحد، الذي نظمته الشؤون الصحية للحرس الوطني بالرياض بالتعاون مع جمعية أسر التوحد الخيرية، واختتمت فعالياته أمس بفندق "ماريوت" بالرياض بتبني مركز للتدخل المبكر لذوي التوحد بالحرس الوطني. ومن المنتظر أن يقوم المركز المقترح بجميع الخدمات التي يحتاجها التوحديون في السن المبكرة، والتوسع في تقديم الخدمات لذوي التوحد من قبل الحرس الوطني في جميع أنحاء مناطق المملكة على أن يكون المركز الرئيسي بالرياض. وحثت التوصيات التي أقرها خبراء في الطب النفسي والاجتماعي والسلوكي وأسر ذوي التوحد على التركيز في السنوات المقبلة على تقديم ورش العمل التدريبية للأسر في كيفية التعامل مع الطفل داخل البيت وخارجه، وتبني تدريب الكوادر البشرية في هذا المجال داخلياً من قبل فريق التوحد بالحرس الوطني. وطالبت التوصيات بضرورة إنشاء قاعدة معلومات أو بيانات عن المراكز التي تخدم التوحد في جميع أنحاء المملكة وترجمة بعض الكتب والبرامج المتعلقة بالتوحد إلى اللغة العربية لشح المراجع في هذا المجال، ودعم البرامج الإعلامية سواء المقروءة أو المسموعة أو المرئية والتي تساعد على التوعية باضطراب التوحد، ودعم برامج الابتعاث الخارجي في التخصصات النادرة لسد الحاجة الشديدة. وشددت التوصيات على أهمية توسعة الخدمات المقدمة لذوي التوحد وشموليتها, من حيث زيادة عدد الكوادر البشرية المؤهلة وتوفير أماكن الخدمات التشخيصية والعلاجية والتأهيلية. من ناحية أخرى تشارك جمعية أسر التوحد الخيرية العالم الاحتفاء باليوم العالمي للتوحد الذي يصادف غدا الثاني من أبريل. وأوضحت رئيسة جمعية أسر التوحد الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل آل سعود، أنه سيكون هناك احتفاء في مركز حياة مول، ويصاحب هذه المناسبة عدد من الفعاليات والأنشطة، حيث سيكون هناك برنامج ترفيهي ومسرح للأطفال ومسيرة لأطفال التوحد ومسابقات وجوائز وعرض فيلم وثائقي عن الجمعية، كما سيكون هناك معرض تشكيلي للطفلة التوحدية شهلا. وأضافت الأميرة سميرة الفيصل أن هذه المناسبة تحظى باهتمام عالمي على جميع المستويات، وأن اضطراب التوحد يمس فئة غالية من أبناء الوطن، حيث تجاوز عددهم 250 ألف مصاب بالمملكة. ودعت إلى الحضور والمشاركة في فعالية اليوم العالمي للتوحد، لما لهذا اليوم من معنى في إبراز ذوي التوحد في مجتمع مملكة الإنسانية التي هي محط أنظار العالم قاطبة.