تناقلت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم أصداء التوتر السياسي الذي يتجه نحو التصعيد بعد إعلان حزب الرابطة الإسلامية المعارض بزعامة نواز شريف الوقوف إلى جانب حركة المحامين التي توعدت بإخراج مسيرات حاشدة في المدن الباكستانية ضد الحكومة وهذا ما رأته الصحف بأنه سيكون بداية لدخول البلاد مرة أخرى إلى التجاذب السياسي والذي ستكون له نتائج عكسية على الوضع المعيشي والاستقرار في البلاد. كما أبرزت الصحف تصريحات وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس الذي أوضح أن الولاياتالمتحدة سوف تواصل تنفيذ الهجمات الصاروخية على عناصر القاعدة في باكستان وذلك رغم مطالبة باكستان مراراً بضرورة تغيير هذه السياسة التي لا تفيد الحرب على الإرهاب. وجددت باكستان يوم أمس وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني في حقه المشروع لتقرير المصير وفق قرارات الأممالمتحدة كما أرسلت شحنة من المواد الإغاثية والأدوية إلى قطاع غزة. وتطرقت إلى مغادرة رئيس الوزراء الباكستاني إلى سويسرا لتمثيل بلاده في المنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة دافوس حيث سيلتقي بزعماء العالم ورؤساء الشركات الدولية لبحث الحاجة الماسة للتعاون الاقتصادي بين مختلف دول العالم والجهود الباكستانية في إطار عمليات التنمية المستمرة في كافة المجالات. ولفتت إلى الزيارة المرتقبة لأمين عام الأممالمتحدة بانكي مون إلى باكستان الأسبوع المقبل لتقصي حدة التوتر في جنوبي آسيا على خلفية هجمات مومباي. وأوردت أنباء المساعدات التي قدمتها الولاياتالمتحدة إلى باكستان والمتمثلة في شكل معدات أمنية لتعزيز صلاحيات القوات الباكستانية في مواجهة تحدي الإرهاب والتطرف. وأشارت إلى عودة مواطن باكستاني أمس من الهند بعد أن أمضى ثلاثة سنوات في السجون الهندية عن طريق الخطأ. وعلى الصعيد الأمني نشرت الصحف أنباء التوتر الجاري في منطقة وادي سوات شمال غربي البلاد بين قوات الأمن ومسلحي حركة طالبان حيث لقي يوم أمس أكثر من خمسة عشرة مدنياً بوادي سوات مصرعهم في حوادث أمنية مختلفة بينما تعرض ثلاثة جنود لإصابات في هجوم تفجيري استهدف موكباً عسكرياً بالوادي. وفي الشأن الاقتصادي أبرزت الصحف مطالبة باكستان من ألمانيا مساعدتها في وصول بضائعها إلى الأسواق الأوروبية وذلك خلال المحادثات التي جرت بين الجانب الباكستاني مع الجانب الألماني بقيادة وزير الدول للشئون الخارجية خلال زيارته إلى باكستان..كما دعا الرئيس الباكستاني إلى ضرورة تعزيز الروابط التجارية بين باكستان والصين ورفع مستوى التبادل التجاري عن الحجم الحالي. //انتهى// 0846 ت م