أبرزت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم الاثنين نبأ وصول رئيس وزراء باكستان المخلوع نواز شريف إلى باكستان بعد سبع سنوات أمضاها في منفاه السياسي خارج البلاد والذي وصف الأجواء الباكستانية بأنها غير ملائمة لإجراء الانتخابات العامة المقبلة وأضاف أن استقطاب رأي المواطنين بإجراء الاقتراع العام في الظروف الراهنة خطوة غير منصفة مع الشعب كما أعلن نواز شريف ترشيح أوراقه لخوض الانتخابات العامة المقبلة المقرر إجراؤها في 8 يناير المقبل. من جانبها رحبت رئيسة وزراء باكستان السابقة بينظير بوتو بعودة نواز شريف ووصفت عودته بأنها جاءت وفقاً لاتفاق المصالحة الذي تم بينها وبين الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف والخاص بإعفاء القضايا المرفوعة ضد السياسيين الباكستانيين المقيمين في الخارج والذي تم توقيعه واعتماده في خلال أكتوبر الماضي. وأوضحت بوتو بأنها ترحب بموافقة الحكومة الباكستانية على عودة نواز شريف. وعلى الصعيد الدستوري صادقت لجنة الانتخابات الرئاسية الباكستانية على صحة انتخاب الرئيس مشرف لفترة حكم جديدة لتستمر خمس سنوات أخرى عبر الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 6 أكتوبر الماضي. وحول تحركات المعارضة أبرزت الصحف إعلان أحزاب المعارضة الباكستانية تحت قيادة حزب الرابطة الذي يتزعمه رئيس وزراء باكستان الأسبق نواز شريف بمقاطعة الانتخابات العامة المقبلة في البلاد إذا جرت تحت مظلة قانون الطوارئ الذي فرضه الرئيس الباكستاني برويز مشرف في الثالث من نوفمبر الجاري. وحول نزاهة الانتخابات أكد رئيس وزراء الحكومة الانتقالية في باكستان محمد ميان سومرو أن حكومته ملتزمة باتخاذ كافة الإجراءات لضمان انعقاد انتخابات حرة ونزيهة وتوفير بيئة سليمة للناخبين لكي يشعر الناس بالأمان والسلامة أثناء الإدلاء بأصواتهم. وعلى صعيد السياسة الخارجية أكدت باكستان تأييدها للشعب الكشميري إزاء حقه في تقرير مصيره وطالبت السلطات الهند بتنفيذ قرارات الأممالمتحدة بشأن تقرير مصير الشعب الكشميري في كلا الجانبين الهندي المحتل والباكستاني الحر كما يعتبر ذلك موقفًا ثابتًا لباكستان في مساندتها للكشميريين منذ أول يوم وأيضاً تأييدها لحركة المقاومة الكشميرية. وعلى الصعيد الأمني جددت القوات الباكستانية قصف مناطق في منطقة وادي سوات شمال غرب البلاد، مما أسقط أعدادا من القتلى. وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة الباكستانية بأن الجيش الباكستاني تمكن من السيطرة على معظم النقاط في وادي سوات. من جانبها توعدت حركة تطبيق الشريعة السلطات الباكستانية بشن حرب عصابات وهجمات تفجيرية ضد الجيش الباكستاني الذي بدأ حملة عسكرية واسعة ضد عناصر الحركة في إقليم سوات. // انتهى // 1403 ت م