شنت الصحف المصرية الصادرة اليوم انتقادات واسعة للجيش الإسرائيلي المعتدي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة باستخدام آلته العسكرية الغاشمة التي لم تفرق بين فلسطيني وآخر وكان معظم ضحاياها من الأطفال والنساء. ووصفت اصابة ضابطين من القوات المصرية الموجودة علي خط الحدود الدولية وإصابة طفلين مصريين في الأحياء السكنية بمدينة رفح المصرية والأضرار التي لحقت بعدد من المنازل بشظايا صاروخية جراء القصف الإسرائيلي المكثف علي منطقة الحدود بين مصر وقطاع غزة بمرحلة الهمجية الهوجاء التي طاشت فيها صواريخ الاحتلال وضرباته على نحو مرفوض ومدان مشددة على أنه لا يمكن أن يبرر ما حدث القول بأن الضربات الإسرائيلية كانت تستهدف أنفاقا علي بعد أربعمائة متر من الحدود المصرية. وقالت إن ما يتعين علي إسرائيل أن تدركه كل الإدراك أن مثل هذا القصف يدخل في باب العدوان علي أراضي دولة ذات سيادة ومن ثم فهو أمر مدان بكل المعايير الدولية ولايمكن لمصر أن تقبله مهما كانت المبررت ومن شأن هذا الانفلات في القصف الإسرائيلي أن يوسع من دائرة الرفض والعداء الشعبي لإسرائيل وهو رفض وعداء يكرسه ويرسخه في العالم العربي بأسره العدوان الإسرائيلي علي الفلسطينيين في غزة مشيرة الى أن المشاعر الغاضبة والساخطة علي وحشية العدوان والحرب الإسرائيلية علي غزة قد انتشرت في معظم عواصم العالم وسط تصاعد المطالب والنداءات بين كل شعوب العالم بوقف الحرب العدوانية الإسرائيلية. واضافت تقول أن التحالف الأمريكي الاسرائيلي لم يستهدف قطاع غزة وحده بالعدوان الوحشي البربري بل استهدف أيضا جامعة الدول العربية التي أصبحت عاجزة عن ممارسة أية وسيلة لانقاذ الأطفال والنساء الذين تذبحهم الآن الآلة العسكرية الإسرائيلية المدججة بأسلحة القتل الأمريكية. ورأت الصحف المصرية أن الجامعة العربية أصبحت الآن عاجزة عن مجرد الاجتماع علي أي مستوى للتنسيق بين الدول العربية في حين كان قيامها في الأربعينيات من القرن الماضي من أجل توحيد العرب وتعبئة جهودهم في مواجهة مثل هذه الاعتداءات الاجرامية لكنها ووجهت بمخططات تخريبية من جانب التحالف الأمريكي الاسرائيلي الذي نجح للأسف الشديد في شق الصف العربي باختلاق الصراعات الجانبية والعداوات الوهمية لتحويل العرب من هدفهم الأصلي وهو مواجهة العدوان الاسرائيلي المدعوم أمريكيا حتي انجذب بعضهم الي وعود تلوح بأغصان الزيتون التي كانت تخفي طائرات ال اف 16 والصواريخ والقنابل التي تدمر غزة العارية من أي غطاء عربي لأن العرب مشغولون الآن بصراعاتهم عن مجرد التفكير في وسائل الدفاع عن أنفسهم. وخلصت الى أن ماتقوم به إسرائيل من حرب وحشية في قطاع غزة يدخل في نطاق جرائم الحرب ضد الانسانية التي يتشدق برفع مبادئها العالم الغربي مشيرة الى أنها ترتكب كل تلك الأعمال مستندة الى الحماية والمظلة الأمريكية لمنع محاكمتها دوليا بل تبرر لها جرائمها بوصفها دفاعا عن النفس حتى لو كان من يسقط منها مدنيون آمنون عزلا من أي سلاح. //انتهى// 1026 ت م