اعتبرت الصحف المصرية الصادرة اليوم ما يحدث في غزة من عدوان وقصف للأبرياء والمدنيين جريمة وحشية جديدة لم يشأ الرئيس الأمريكي جورج بوش أن يغادر البيت الأبيض نهائيا دون أن يرتكبها بأيدي حلفائه سفاحي إسرائيل ضد الشعوب العربية والإسلامية بعد جرائمه ضد الإنسانية في أفغانستان والعراق بالأمس وغزة اليوم . وقالت الصحف // إن بوش أعطى الضوء الأخضر لسفاحي إسرائيل كي يرتكبوا جريمة ذبح الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة للقضاء على المقاومة وترويع كل من يفكر في رفع السلاح في وجه إسرائيل وها هو الآن يتباطأ في الاستجابة لنداء وقف القتال فورا الذي صرخت به المظاهرات العارمة في العالمين العربي والإسلامي وفي أوروبا والولاياتالمتحدةالأمريكية ذاتها //. وأشارت إلى إعلان البيت الأبيض بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية تريد الموافقة على وقف إطلاق النار في وجود ضمانات من حماس وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية تلزمها باحترام وقف دائم للقتال دون رفع الحصار عن غزة ..واصفة هذا الإعلان بأنه من قبيل تخيير القاتل ضحيته بين قبول القتل مع الاستسلام أو القتل مع المقاومة متجاهلا خيارا ثالثا تلزمه كل الشعوب الحية الحرة وهو القتال حتى النصر. وعلى صعيد متصل أكدت الصحف أن تبادل الاتهامات بين قيادات فتح وحماس بالعمالة والخيانة لن تفيد القضية الفلسطينية مشيرة إلى أن مثل هذه الاتهامات لن يصدقها أي عاقل ولن تصمد كثيرا أمام قواعد المنطق. وتساءلت قائلة هل هذا هو وقت تبادل الاتهامات وإطلاق الشائعات بين الأشقاء الذين يتعرض شعبهم لحملة إبادة بشعة من جانب آلة الحرب الإسرائيلية في الوقت الذي يتسابق فيه العقلاء من القادة والزعماء الزمن من أجل إرغام إسرائيل على وقف هجماتها الشرسة ضد القطاع المحاصر؟. وشددت على أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة يوجب على قادة حماس إعادة النظر في إستراتيجيتها لمواجهة العدوان الإسرائيلي وأن تكون الأولوية لوقف الهجمات والتوصل إلى هدنة جديدة مع البحث عن أفق سياسي طويل المدى يقوم على إعادة توحيد الصف والعودة إلى ورقة القاهرة للحوار الوطني. ونوهت الصحف بخطاب الرئيس المصري حسني مبارك الأخير الذي طالب فيه بشدة بوقف العدوان الإسرائيلي الوحشي على الشعب الفلسطيني وأكد خلاله أن القضية الفلسطينية لن تموت أبدا وأن الاحتلال مصيره إلى الزوال. وقالت // إن موقف الرئيس مبارك أكد عددا من الحقائق منها ضرورة الوقف الفوري للعدوان الوحشي الذي تمارسه الآلة العسكرية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل ورفض مصر المخططات الإسرائيلية التي تهدف إلى فصل غزة عن الضفة الغربية والتنصل من مسؤوليتها عن غزة وكذلك أن مصر تقوم بفتح المعابر أمام الحالات الإنسانية كما تترفع عن الصغائر ولن تدخل في خلافات مع الصغار علي شاشات الفضائيات //. وخلصت إلى القول // إن الأزمة الراهنة تختبر النوايا والإرادات السياسية في المنطقة وتكشف بجلاء الطبيعة العدوانية الكامنة في دولة إسرائيل // . // انتهى // 1153 ت م