أدانت الدول العربية المطلة على البحر الأحمر أعمال القرصنة والسطو المسلح في المياه الإقليمية للصومال أو في أعالي البحار قبالة السواحل الصومالية .. منددة في الوقت نفسه بحادث اختطاف ناقلة النفط السعودية. وأكد كبار مسئولي الدول العربية ذات السواحل المطلة على البحر الأحمر في البيان الذي صدر عن اجتماعهم التشاوري الأول الذي عقد بمقر وزارة الخارجية المصرية في وقت سابق اليوم على احترام سيادة الصومال ووحدته واستقلاله وسلامة أراضيه والتأكيد على أن ظاهرة القرصنة أمام السواحل الصومالية تشكل إحدى نتائج وتداعيات الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية المتدهورة في الصومال .. مرحبين في ذلك الشأن بجهود الأممالمتحدة والجهود الإقليمية والدولية المبذولة لدعم تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة في الصومال. وأوضح البيان الختامي للاجتماع أن المسئولية الرئيسية لأمن البحر الأحمر تقع على الدول العربية المطلة عليه وقدرتها على تأمين حركة الملاحة به ومواجهة كل ما يهدده .. مشددا على أهمية التشاور بين هذه الدول حول آية عمليات أو ترتيبات محتملة في المياه الدولية قبالة حدود المياه الإقليمية لهذه الدول. وطالب البيان بدعم الجهود الدولية والإقليمية المبذولة لمكافحة ظاهرة القرصنة وضرورة أن تلتزم تلك الجهود بقواعد القانون الدولي ذات الصلة وتحترم سيادة الدول على أراضيها ومياهها الإقليمية مع الأخذ في الاعتبار الطبيعة المؤقتة للترتيبات الأمنية القائمة وارتباطها الأساسي بالأوضاع السياسية والأمنية في الصومال وأنها لا تشكل سابقة قانونية أو عرفية اتساقا مع ما ورد في قراري مجلس الأمن رقمي 1816 و 1838. وأوصى البيان الختامي للاجتماع التشاوري الأول للمسئولين العرب بضروة تعزيز التعاون العربي الأفريقي من أجل دعم جهود مكافحة القرصنة لاسيما بين الدول المشاطئة للبحر الأحمر عن طريق إقامة آليات مشتركة بين هذه الدول لتعزيز أمن وسلامة الملاحة فيه ومواجهة أي احتمالات لانتقال ظاهرة القرصنة والسعي لتشكيل لجان متخصصة /عسكرية و قانونية و فنية و اقتصادية / لوضع مقترحات في ذلك الشأن في أسرع وقت. وشدد البيان على ضرورة انفتاح الدول العربية المطلة على البحر الأحمر على الحوار مع الأطراف المختلفة صاحبة المبادرات المطروحة لمكافحة القرصنة والتشاور حول تلك المبادرات والترتيبات الإقليمية والدولية المرتبطة بها في المياه الدولية بمنطقة غرب المحيط الهندي وخليج عدن .. مشيرا إلى أهمية تنسيق المواقف بين الدول العربية المشاطئة للبحر الأحمر في المحافل الدولية والإقليمية المعنية بمتابعة ومكافحة ظاهرة القرصنة والتنسيق فيما بينها من خلال الأمانة للجامعة العربية من أجل بناء موقف عربي متكامل تجاه الظاهرة وسبل مكافحتها إقليميا ودوليا. كما رحب مسؤولو الدول العربية ذات السواحل المطلة على البحر الأحمر في ختام اجتماعهم التشاوري الأول بعرض دولة اليمن استضافة اجتماع تشاوري للدول العربية المشاطئة للبحر الأحمر في إطار الإعداد للاجتماع القادم للمنظمة البحرية الدولية في جيبوتي في يناير 2009وبأية مبادرات دولية لتقديم الدعم الفني أو المادي لتعزيز قدرات الدول العربية المشاطئة للبحر الأحمر كلما اقتضت الحاجة ووفقا لرغبة كل دولة في مواجهة ظاهرة القرصنة. // انتهى // 2013 ت م