تواجه الحكومة البلجيكية في بروكسل متاعب متصاعدة في تمرير خطتها بنشر عدد من العناصر العسكرية الإضافية في أفغانستان لدعم قوات (إيساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي لبسط الاستقرار في هذا البلد . وكشف قائد سلاح الجو البلجيكي الجنرال جيرار فان كالنبيرغه ان حلف شمال الأطلسي يمارس ضغوطا فعلية ومتصاعدة على بلجيكا لجرها نحو نشر عناصر عسكرية على الأرض في أفغانستان وهو ما امتنعت عنه السلطات البلجيكية حتى الآن. وقال المسئول العسكري البلجيكي في حديث نشرته وسائل الإعلام في بروكسل ان الناتو طلب من بلجيكا نشر فرقة من العسكريين في قندهار وهي منطقة تتسم الأوضاع داخلها بالتوتر والاضطراب. ولكن وزير الدفاع البلجيكي بيتر ديكريم نفى رسميا هذه الأنباء وقال في حديث لإحدى محطات التلفزيون ان الحلف الأطلسي لم يطلب من الجيش البلجيكي نشر وحدات على الأرض ولكنه طلب بالفعل مشاركة بلجيكية أكبر في قوات إيساف وخاصة لإحكام المراقبة الجوية على مطار العاصمة الأفغانية كابول. ومن المتوقع أن يرتفع عدد العسكريين البلجيكيين المنتشرين في أفغانستان مع مطلع شهر سبتمبر المقبل ليصل إلى 450 رجلا مجملهم مكلفين بتقديم الدعم الفني واللوجستي لوحدات الحلف الأطلسي وتأمين جانب من مراقبة مطار كابول. كما ان بلجيكا قررت إرسال أربع طائرات مقاتلة لأفغانستان ولم تستبعد تكليفها بمهام ملاحقة العناصر المناوئة للقوات الأجنبية وخاصة في جنوب شرق البلاد. وطالبت المعارضة في بلجيكا بضرورة أن تقوم الحكومة بتمكين النواب من شروح محددة بشأن مهام القوات البلجيكية في أفغانستان وقدرات تحركها الفعلي وذلك بسبب ردود الفعل الواسعة المسجلة في أوروبا حاليا بعد سقوط عشرة من العسكريين الفرنسيين دفعة واحدة الأسبوع الماضي على أيدي العناصر المتمردة . // انتهى // 1208 ت م