أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن الإنفجار الذي استهدف عناصر من الجيش اللبناني في مدينة طرابلس بشمال لبنان يمثل رسالة واضحة هدفها تعكير زيارة الرئيس اللبناني ميشيل سليمان لدمشق وهي الزيارة الأولي التي يقوم بها رئيس لبناني لدمشق منذ ما قبل أزمة الاستحقاق الرئاسي. وقالت الصحف أنه لم يكن مصادفة أن يحدث ذلك الانفجار في الوقت الذي يزور فيه الرئيس سليمان دمشق بهدف إجراء مباحثات مع الرئيس السوري بشار الأسد .. لافتة إلى أن ذلك يطرح مجددا ملف العلاقات السورية اللبنانية المتأثر بمرحلة الوجود العسكري السوري بلبنان والتي تركت الكثير من القضايا الشائكة المتعلقة بسيادة الدولة وبولاءات الطوائف اللبنانية المختلفة. ورأت أن الإنفجار يكشف عن هشاشة عملية المصالحة التي تمت أخيرا في الدوحة ويؤكد قابلية الوضع السياسي للإنفجار في أي لحظة مشددة على حاجة لبنان الملحة لإجراء مصالحة وطنية حقيقية تستقر فيها مصالح الجميع ويتم من خلالها التوصل إلى إجماع حول القضايا الرئيسية في لبنان بما فيها قضية سلاح حزب الله وولاءات الكثير من القوى الطائفية. وقالت أن القوى المعادية لأهداف ومصالح الشعب اللبناني هي المسئولة عن تدبير هذه الجريمة الوحشية بهدف إعادة لبنان إلى ساحة الإنشقاقات والإنفجارات التي تسمح للقوى الأجنبية المتربصة بإستئناف مؤامرتها لتصفية المقاومة الوطنية وإلحاق لبنان تابعا في منظومة الهيمنة على العالم. //يتبع// 1029 ت م 0729 جمت NNNN 1040 ت م