أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن أملها في أن يمثل نقل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية الي الولاياتالمتحدة خلال عشرة أيام وبمشاركة مسئولين أمريكيين دفعة جديدة للعملية السلمية الرامية الى وضع حل نهائي للمشكلة الفلسطينية يتضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وذات سيادة مؤكدة أن مشكلة فلسطين هي أساس كل الأزمات التي تفجرت في منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها العمليات الإرهابية وانه إذا تمت تسويتها فسيساعد ذلك كثيرا في حل الأزمات الأخرى. ورأت أن نقل المباحثات الى أمريكا يؤكد مرة أخرى أهتمام إدارة الرئيس جورج بوش بضرورة عدم تعثرها وهو مؤشر جيد يعطي أملا في امكانية تحقيق التسوية حتى ولو لم تتم خلال ما تبقي من فترة حكمه ( 6 أشهر ) مبينة أنه اذا تم وضع الخطوط العريضة للتسوية والاتفاق عليها بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي فسيكون أمر التفاصيل أسهل على الإدارة الأمريكيةالجديدة لمواصلة السعي لتذليلها أما إذا جاءت بدون أن يكون طرفا المشكلة قد أتفقا على الخطوط العريضة فستجد واشنطن نفسها مضطرة للانتظار فترة طويلة لإعادة دراسة المشكلة وتعيين وسيط جديد لها. وشددت الصحف على أن المطلوب الآن هو أن تبدي الحكومة الإسرائيلية مزيدا من المرونة في مواقفها خلال المفاوضات حول الثوابت التي يتمسك بها الفلسطينيون خاصة القدسالمحتلة وأن يوحد الفلسطينيون صفوفهم قبل دخول المفاوضات وأن تلتزم حركات مثل حماس والجهاد بالمسئولية في تصرفاتها وتتحكم في تحركات أفرادها من رجال المقاومة حتى لا تفسد تصرفاتهم أجواء المفاوضات. وفي الشأن اللبناني قالت الصحف المصرية أنه بسبب صراعات أمراء الطوائف في لبنان تعسرت ولادة الحكومة اللبنانية الجديدة واخفق فؤاد السنيورة طوال الفترة الماضية رغم الاجواء التفاؤلية في الاتفاق على حكومة الوحدة الوطنية . ورأت انه ورغم أن قيام الحكومة يشكل انفراجا نسبيا لابد من التعايش معه فإن على رئيس الدولة العماد ميشيل سليمان أن يقوم بدوره لإعادة الهيبة للدولة ويكون الإنفراج ممكنا ومتواصلا خاصة قبل الانتخابات النيابية المقبلة. واضافت ان طبيعة لبنان هي أن القوى الخارجية تتحكم فيه ولم تتمكن في النهاية من حسم الأمور وأخذ البلاد الي حيث تريد كما ان القوى المحلية التي حاولت نقل لبنان من موقع الي آخر لم تنجح في المهمة لا بالحروب ولا بالانتخابات بدليل أن هناك اليوم أكثرية عجزت عن أن تحكم وأقلية شلت يد السلطة مشيرة الى أن كل لبناني وعربي يتمنى أن تكون حكومة الوجوه الوطنية جاهزة لإعلانها في أقرب فرصة وعلى اللبنانيين التمسك بالتفاؤل والتفاهم علي تشكيلة الحكومة الجديدة حتى تتاح الفرصة للرئيس اللبناني الانطلاق وتجاوز الأزمات لأن تأخير تشكيل الحكومة شجع على إندلاع الاشتباكات الاخيرة بين الطوائف المؤيدة للاغلبية والمعارضة في طرابلس وبعض المناطق الاخري مما ينذر بتفجير الموقف. وخلصت الصحف الى التأكيد على أن الاستقرار في لبنان مطلوب وضروري أن تتحمل كل القيادات اللبنانية مسئوليتها من أجله لكي يشعر الجميع بالامن ويتابع حياته بالمستوي اللائق وأن يكون مطمئنا علي يومه وغده ومستقبله موضحة أن الحكومة اللبنانية الجديدة سيتم اعلان تشكيلها خلال أيام كما أشاع السنيورة بنفسه هذه الاجواء التفاؤلية لخدمة المواطنين بعد سنوات من الازمات المتلاحقة لم تتمكن الدولة خلالها من تلبية حاجات الناس الذين كانوا ينتظرونها من الحكومة. //انتهى// 0934 ت م