صورة الوضع في قطاع غزة مع دخول التهدئة يومها الثالث وعودة المواطنين الفلسطينيين الذين غادروا أراضيهم ومنازلهم المتاخمة للخط الأخضر وانتظار دخول البضائع والاحتياجات الإنسانية للقطاع هو ما أبرزته الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم. وأشارت إلى انه في اليوم الثالث للتهدئة بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة مع دخول اليوم الثالث للتهدئة في قطاع غزة بدأ المواطنون الذين غادروا أراضيهم ومنازلهم المتاخمة للخط الأخضر بالعودة تدريجيا لتفقد الدمار الهائل الذي نفذته قوات الاحتلال على مدار الأشهر الماضية في عمق الأراضي الفلسطينية مع أن خشيتهم متواصلة من اعتداءات إسرائيلية خاصة أن قوات الاحتلال أطلقت عيارات تحذيرية أكثر من مرة عليهم في بلدتي خزاعة والقرارة. وكانت صدمة المواطنين كبيرة من حجم التدمير لكل شيء لدرجة أن معالم أراضيهم تغيرت وكان من الصعوبة تحديد حدود أراضيهم لأن قوات الاحتلال قامت بتجريف واسع في المنطقة ودمرت كافة المعالم الطبيعية من أشجار وتلال ودمرت الطرق وشبكات الري والكهرباء والهاتف بعمق 2 كيلومتر داخل الأراضي الفلسطينية خاصة في بلدات خزاعة والقرارة وعبسان الكبيرة والجديدة. من جهتها قالت صحيفة /فلسطين/ لازال اتفاق التهدئة المتبادلة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل صامدا رغم الكثير من الأصوات المشككة باستمراره بعد الاستشهاد بتجارب سابقة والتي لم يكتب لاتفاقات مماثلة فيها بالتعمير طويلا. ومع حلول صباح اليوم ستكون التهدئة قد أنهت أيام اختبارها الثلاثة ومعها يفترض أن تبدأ الحكومة الإسرائيلية رفع الحصار تدريجيا عن قطاع غزة وذلك بإدخال 30 بالمائة من احتياجات قطاع غزة من المواد الغذائية والطبية والحياتية وتستمر هذه العملية مع استمرار التهدئة حتى اليوم العاشر من التهدئة بفتح المعابر التجارية كليا أمام البضائع بما فيها تلك المواد التي منعت الحكومة الإسرائيلية دخولها قبل عام مثل مواد البناء. وحول ملف الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة قالت صحيفة/الأيام/ إنها علمت أن الخلاف الأساسي الذي يعيق التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى في المفاوضات الجارية عبر الوساطة المصرية بين حركة حماس والحكومة الإسرائيلية إنما يتركز الآن على أسماء 100 أسير فلسطيني من أصل قائمة بأسماء 350 أسيرا.. مشيرة إلى أن من بين الأسماء 100 محل الخلاف هناك العشرات الذين تصر /حماس/ على أن تشملهم الصفقة. من جهة ثانية قالت صحيفة /الأيام/ إن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس قالت // إنها ما زالت تعتقد أن هناك فرصة لأن ينجح الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي في التوصل إلى اتفاق في حال استمرت مفاوضاتهما بكتمان على غرار مفاوضات أوسلو التي وصفتها بأنها المفاوضات الأكثر فاعلية بين الطرفين//. وقالت رايس في تصريحات لها // ما زلت أعتقد أن لديهما الفرصة للتوصل إلى اتفاق// ..مضيفة أنا أعتقد بذلك لأنه أولا وقبل كل شيء فإن المسارات الثلاثة لأنابوليس قائمة العمل على الأرض التزامات انابوليس والمفاوضات نفسها متواصلة والطرفان يتمتعان بالحكمة بأنهما لا يتحدثان عن المفاوضات في وضح النهار ونحن ننسى أن أكثر المفاوضات فاعلية بين الفلسطينيين والإسرائيليين قد جرت في أوسلو لا أحد حتى كان يعرف أن أوسلو ماضية إلى الأمام. //انتهى// 1007 ت م