علقت الصحف المصرية الصادرة اليوم على بدء تنفيذ اتفاق الهدنة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزه مشيرة الى ان شوارع غزة شهدت حركة نشطة لم تعهدها منذ عام وبدأ الفلسطينيون في التقاط أنفاسهم وعادت حركة البضائع من إسرائيل الى غزة مؤكدة ان الجهود المصرية التي ساهمت في تحقيق التهدئة لن تتوقف عند هذا الحد لأنها تعتبر التهدئة بداية للخروج من النفق المظلم وصولا الى إعادة الاستقرار بشكل يكفل التوصل الي تسوية جادة بين الفلسطينيين واسرائيل. وقالت إن الجهود تتواصل حالياً الي تهدئة شاملة في الأراضي الفلسطينية مشيرة الى ان الرئيس المصري حسني مبارك سيلتقي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود اولمرت بعد غد بهدف دفع جهود تحقيق السلام بين اسرائيل وكل العرب بما يحقق الأمن والاستقرار لكل الشعوب بالمنطقة إضافة الى إستضافة مصر حواراً للوفاق الفلسطيني تشارك فيه السلطة الفلسطينية وحماس وجميع الفصائل الفلسطينية وممثلون عن الاتحاد الاوروبي لبحث المفاوضات مع اسرائيل وتوحيد الصف الفلسطيني والاتفاق علي فتح معبر رفح وفقا للتعهدات الدولية. وأهتمت الصحف المصرية اليوم بإنتقاد الولاياتالمتحدةالأمريكية لإسرائيل علنا لاستمرارها في توسيع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس العربية المحتلة وترى أنها بهذا الانتقاد تغسل يديها من آثار جريمة الاشتراك مع إسرائيل في إغتيال عملية السلام والقائمة علي مبدأ الأرض مقابل السلام لأن نشر المستوطنات الاسرائيلية يبتلع الأرض الفلسطينية ولا يتبقي منها ما يصلح للمقايضة بالسلام. وأشارت الى أن المعارضة الأمريكية التي عبرت عنها كوندليزا رايس وزيرة الخارجية لمشروع القرار العربي المقدم إلي مجلس الأمن بمطالبة إسرائيل بوقف عمليات الاستيطان تكشف بوضوح التواطؤ الأمريكي مع السياسة العدوانية التوسعية لاسرائيل والإستمرار في تقديم شبكة الأمان الأمريكية لإسرائيل اتوماتيكيا ضد أي إجراء لمجلس الأمن ويعبر عن رفض المجتمع الدولي لسرقة أراضي الغير وزراعتها بالمستوطنات غير الشرعية في حين تحرك الإدارة الأمريكية المجلس المشمول بوصايتها لمعاقبة السودان على عدم تسليم أحد مواطنيها للمحكمة الجنائية الدولية. // انتهى // 0912 ت م