افتتح اليوم وزير خارجية الجزائر مراد مدلسي في العاصمة الجزائرية فعاليات الندوة الوزارية ال 15 للمنتدى المتوسطي بمشاركة 11 دولة متوسطية . وقال المسؤول الجزائري في كلمته الإفتتاحية أمام نظرائه بأن المنتدى المتوسطي استطاع خلال هذه الفترة أن يرسي من خلال طبيعته غير الرسمية وإطاره المرن تقاليد تشاور سياسي ساهم بشكل جلي في إثراء التعاون بين الدول المتوسطية حول القضايا الإقليمية وكذا الدولية ، ذات الإهتمام المشترك . وأكد الوزير الجزائري أن بلاده تتشرف باحتضان هذا الموعد المتوسطي وأن المنتدى أثبت نجاعته خلال أربعة عشر سنة خلت وأصبح نموذجا فريدا للتواصل والحوار بين ضفتي المتوسط . وأبدى الوزير ، مراد مدلسي ، تفاؤله بخصوص الإجتماع الحالي الذي من المنتظر أن يكون لقاء شفافا وصريحا كسابقيه . و سيتناول اللقاء جملة من القضايا منها تطورات عملية السلام في الشرق الاوسط والملف اللبناني فضلا عن الملف الذي وصفه وزير الخارجية الجزائري بالمهم وهو موضوع الإتحاد من أجل المتوسط . ومن المنتظر حسب المتتبعين للعلاقات الجزائرية المتوسطية ، أن يشهد اللقاء نقاشات ساخنة حول مشروع الإتحاد المتوسطي الذي تتبناه فرنسا والذي أبدت بشأنه بعض الدول العربية ومنها الجزائر تحفظها لجملة من الأسباب ، أهمها حسب مصادر من داخل المنتدى انتماء إسرائيل إلى هذا الفضاء المتوسطي مع استمرارها في سياستها الإستيطانية واحتلالها لبعض الاراضي العربية فضلا عن سياستها العدائية تجاه العديد من الدول العربية . وتشكل الهجرة السرية من جنوب الضفة المتوسطية إلى شمالها وكذا نقل التكنولوجيا من دول أوروبا إلى نظيراتها العربية والمغاربية تحديات لها تأثيرها الإيجابي أوالسلبي على مسار المبادرة الفرنسية . ويشارك في الندوة كل من البرتغال وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وتركيا واليونان إضافة إلى أربع دول عربية من الضفة الجنوبية للمتوسط هي ، المغرب وتونس ومصر إضافة إلى البلد المضيف الجزائر .