تحتضن العاصمة الجزائرية يومي 5 و 6 يونيو الجاري المنتدى الوزاري المتوسطي الخامس عشر بمشاركة وزراء خارجية 13 دولة متوسطية لمناقشة مشروع الإتحاد المتوسطي الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والذي سيتم الإعلان عن تأسيسه بالعاصمة الفرنسية باريس يوم 13 يوليو القادم بمشاركة العديد من رؤساء الدول المتوسطية المعنية . ورغم المساعي الفرنسية لتوفير الحد الأدنى لإنجاح هذا المشروع إلا أنه لا يزال يتأرجح بين القبول والرفض والتحفظ من قبل بعض دول المتوسط ومنها الجزائر التي أكدت حسب مصادرعليمة أن نجاح فكرة الإتحاد المتوسطي تقترن بالتسوية العادلة للقضية الفلسطينية والخروج من الأراضي العربية المحتلة والكف عن سياسة التقتيل والتشريد والحصار التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني . وفضلا عن كل ذلك كان وزير خارجية الجزائر مراد مدلسي قد أكد قبل أيام تحفظ بلاده على هذا المشروع بسبب عدم وضوح معالمه وهو الموقف الذي اتخذته بعض الدول العربية كذلك خلال لقاء القاهرة مؤخرا . ورغم أن الجزائر كانت قد استقبلت في هذا السياق خلال الأيام القليلة الماضية كلا من وزيرة الداخلية الفرنسية ميشال آليو ماري ونظيرها للشؤون الخارجية برنار كوشنير إلا أن الموقف الجزائري يبقى مرهونا بتحقيق الشروط المذكورة ولاسيما المتعلقة بالقضية الفلسطينية . وقد أكد خبراء جزائريون في مجال العلاقات الجزائرية الأوروبية أن عوائق كثيرة لا تزال تقف دون تحقيق هذا المشروع الحلم ومنها مشاركة إسرائيل في هذا الفضاء وعدم اعترافها بالحقوق الفلسطينية والعربية وكذا عدم إزالة أسباب التوتر بالمنطقة ولاسيما مشكل الصحراء الغربية إضافة إلى ضرورة التكفل بمشاكل دول الضفة الجنوبية للمتوسط بخصوص نقل التكنولوجيا والتعامل معها كدول وليس كسوق استهلاكية لمنتجات وسلع دول شمال المتوسط . // انتهى // 1141 ت م