تعلن المفضية الأوروبية بوصفها الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء عن تصورها العملي لإرساء الاتحاد من اجل المتوسط ومختلف هياكله وذلك قبل شهر ونصف من اعتماده رسميا في باريس يوم 13 يوليو المقبل. وقال مصدر مطلع في المفوضية الأوروبية في بروكسل أن خلافات جوهرية ظهرت بين الجهاز التنفيذي الأوروبي وفرنسا بشان عدد من جوانب الخطة التي يراد منها تفعيل ما يعرف بعملية الشراكة الأوروبية التي تجمع دول التكتل الأوروبي السبع والعشرين واثني عشرة من دول جنوب المتوسط . وقال المصدر أن المفوضية تعارض تحديدا أن يتولى الرئيس الفرنسي ساركوزي وكما كان يخطط حتى الآن اقتسام الرئاسة المقبلة لهذا الاتحاد لفترة عامين مع احد رؤساء دول جنوب المتوسط وان الجهاز التنفيذي يرى أن فترة ولاية الرئيس الفرنسي لا يجب أن تتجاوز فترة تولي فرنسا الرئاسة الدورية الأوروبية خلال النصف الثني من العام الجاري. وتؤكد المداخلة التي ستقوم بها المفوضية الأوروبية أمام النواب الأوروبيين اليوم على حقها في الهيمنة والسيطرة على آليات عمل الاتحاد من اجل المتوسط وانه لا يمكن لفرنسا تزعم هذا الاتحاد سوى لفترة لا تتجاوز إدارتها الدورية للشؤون الأوروبية. كما تدعو المفوضية وخلافا لما تقترحه باريس إلى مجرد إرساء أمانة متواضعة ومحدودة الفعالية للاتحاد الجديد والذي اثأر حتى ألان خلافات حادة بين الدول الأوروبية نفسها. وتقترح المفوضية حسب نفس المصدر إنشاء لجنة دائمة للعلاقات الأوروبية المتوسطية ومقرها بروكسل وتضم مندوبين دائمين عن الدول الأعضاء في الاتحاد الجديد . ومن مهام هذه اللجنة مراقبة عمل الأمانة العامة المكلفة باقتراح وتنفيذ عدد من المشاريع والتي لم يتم بعد الاتفاق حول مقرها النهائي. وترى المفوضية ان مجالات تحرك الاتحاد من اجل المتوسط لا يجب ان تتجاوز الأربع قطاعات وهي مكافحة تلوث البحر المتوسط والحماية المدنية والنقل والطاقة الشمسية . وتقول المصادر الأوروبية في بروكسل ان دول المتوسط نفسها لا تبدو متحمسة للتحرك الجديد الذي طرحته فرنسا وإنها تفضل الإبقاء على آليات التمويل الحالية القائمة بينها وبين بروكسل وتأمل تجنب الدخول في الية تعامل إقليمية تدمج إسرائيل مع دول المنطقة مجانا ودون تسجيل تقدم في علية السلام في الشرق الأوسط . // انتهى // 1135 ت م