أبرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم الجهود المصرية في دفع الجهود السلمية في المنطقة على المسار الفلسطيني الاسرائيلي مشيرة بذلك الى القمة التي جمعت في شرم الشيخ يوم امس بين الرئيس المصري حسني مبارك والفلسطيني محمود عباس. وقالت ان الرئيس مبارك بحث آخر تطورات القضية الفلسطينية مع الرئيس ابومازن الذي حرص علي التوجه إلي شرم الشيخ بعد واشنطن لإبلاغ الرئيس مبارك بنتائج مباحثاته مع الرئيس الأمريكي بوش التي تركزت حول العقبات التي تضعها إسرائيل أمام تنفيذ الوعد الأمريكي الذي تحول إلي قرار دولي في أنابوليس بإقامة دولة فلسطينية مستقلة قبل نهاية العام الحالي مؤكدة إن مصر تواصل جهودها من أجل تحقيق السلام عن طريق مصالحة فلسطينية وتهدئة فلسطينية إسرائيلية حتى يمكن الدخول في مفاوضات سلام جادة ولكن الجانب الإسرائيلي لا يتجاوب بالقدر الكافي مع الجهود المصرية مرتكنا علي موقف أمريكي سلبي مبعثه أن الضامن الوحيد لوعد الدولة المستقلة سيغادر مقاعد السلطة في البيت الأبيض خلال شهور قلائل هي بالقطع لا تكفي لإنهاء صراع استمر ستين عاما. واضافت تقول ان مصر تستقبل اليوم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في قمة مصرية أردنية لبحث قضايا المنطقة وعلي رأسها القضية الفلسطينية مشيرة الى انها زيارة متزامنة مع زيارة قام بها الرئيس الفلسطيني لمصر جاءت عقب جولة دولية قام بها عباس وتضمنت زيارات لموسكو وواشنطن لدفع عملية السلام وتحقيق رؤية الرئيس الأمريكي جورج بوش في إقامة دولة فلسطينية مستقلة كحل نهائي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ومضت الصحف المصرية قائلة ان زيارة العاهل الاردني تأتي في وقت تسعى فيه مصر للتوصل لتهدئة بين الفلسطينيين وإسرائيل في قطاع غزة بعد أن أعلنت حماس موافقتها علي ذلك بينما تحاول إسرائيل التملص من الفكرة بدعوي أنها محاولة لكسب الوقت من حماس و تستعد فيه القاهرة لاستضافة فصائل فلسطينية في حوار حول المستقبل والبدائل المطروحة علي صعيد حركة الكفاح الفلسطيني ولكي تؤتي ثمارها فلابد من تعاون باقي الأطراف المعنية وأن تدرك إسرائيل أن السلام و إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هما الطريق الوحيد المؤدي لحل النزاع بين الفلسطينيين وإسرائيل و أن أي تأخير لا يعني إلا مزيدا من إراقة الدماء علي الجانبين دون تحقيق نتائج حقيقية مطالبة الفصائل الفلسطينية المختلفة أن تدرك الأبعاد السياسية علي الصعيدين الإقليمي والدولي وما هو متاح وما هو غير متاح وعليها أولا أن تعيد الوحدة للشعب الفلسطيني. ودعت الصحف الأطراف الدولية أن تخلص النيات لتحقيق السلام باعتبار أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط هو البداية لحل كثير من المشكلات الإقليمية والدولية وإعادة الاستقرار لكثير من مناطق العالم المضطربة. // انتهى // 0910 ت م