ابرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم تصريحات وزير الصناعة والتجارة والعمل الإسرائيلي إلياهو إيلي اثناء زيارته للقاهرة مؤخرا لتوقيع اتفاق تخفيض نسبة المكون الإسرائيلي في منتجات الكويز والتى قال فيها أن إسرائيل لا يمكنها التفاوض مع جزء واحد فقط من الشعب الفلسطيني بل يجب أن تتفاوض مع كل الشعب الفلسطيني .. موضحه انه كان يقصد الصراع القائم حاليا بين فتح وحماس. وتساءلت قائلة هل ستجلس إسرائيل فعلا مع الفلسطينيين للتفاوض معهم علي قضايا الحل النهائي اذا تم حل المشكلات القائمة بين حركتى فتح وحماس .. مؤكدة إن الجهود التي تبذلها مصر للتقريب بين الأشقاء في فتح وحماس لم تتوقف وسيتم استئناف مباحثات المصالحة بينهم في القاهرة قريبا. ولفتت الصحف الى تصريحات الرئيس الفلسطيني أبو مازن بأن الفلسطينيين علي أتم الاستعداد للتفاوض مع إسرائيل والتى تحدث لأول مرة عن مساحة الدولة الفلسطينية التي يمكن التفاوض بشأنها. واستطردت قائلة ان الدور يبقى علي إسرائيل لتبدأ مشوار السلام بعيدا عن الشروط المسبقة والمراوغة والمماطلة .. مؤكدة ان إسرائيل هي أول من يعرف أن اجتماع السلام الذي سيعقد في واشنطن في الخريف المقبل هو فرصة نادرة لبدء المشوار الطويل فقط لو توافرت إرادة السلام الحقيقية لدي قادة إسرائيل. واشارت الصحف الى تنبيهات مصر بأنه ما لم يتم الاعداد جيدا لاجتماع واشنطن وما لم تتضمن أجندة الاجتماع وضع اطار يتم بمقتضاه بحث قضايا الحل النهائي كالحدود واللاجئين والقدس والترتيبات الأمنية فإن هذا الاجتماع لن يخرج بشيء مفيد ويبقي علي إدارة بوش أن تدرك أن حل المشكلة بين إسرائيل والفلسطينيين هو البداية الحقيقية لحل كل مشكلات المنطقة بما فيها العراق. وفي شأن دولي اخر قالت الصحف فجأة صحا الضمير الأمريكي وتحرك النواب الأمريكيون بعد مائة عام لتأكيد قيام الأتراك بمذبحة ضد الأرمن خلال الحرب العالمية الأولي مما اثار غضب تركيا التي استدعت سفيرها من واشنطون وهددت بإجراءات أخري .. لافته الى ان الصحوة الأمريكية جاءت في الوقت الذي تشن فيه الطائرات الأمريكية الغارات علي النساء والأطفال العراقيين شمالي بغداد في ليلة العيد مما أدي إلي استشهاد 15 امرأة وطفلا و19 رجلا وصفتهم قيادة الاحتلال الأمريكية بأنهم مشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة. واكدت الصحف ان هذه المذبحة الأمريكية لم تكن الأولي ضد النساء والأطفال ولن تكون الأخيرة مادامت قوات الاحتلال جاثمة علي الأرض العراقية تواصل المذبحة التي بلغ عدد ضحاياها مليون عراقي مادام الضمير الأمريكي نائما لا يصحو إلا بعد مائة عام. // انتهى // 1109 ت م