وصفت الصحف المصرية الصادرة اليوم الاعتداءات الاسرائيلية البشعة على قطاع غزة والتي حصدت أرواح عشرات الشهداء ومئات المصابين بانها محرقة اسرائيلية ضد المدنيين العزل من السلاح مشيرة الى ان ذلك يعد خرقا لالتزامها بانها سلطة احتلال طبقا لاتفاقيات جنيف. وقالت ان مصر تجري اتصالات مكثفة مع إسرائيل لوقف الهجمات الإسرائيلية علي قطاع غزة والامتناع عن الاستخدام المفرط للقوة ضد أبناء الشعب الفلسطيني كما انها تجري اتصالات مع الجانب الفلسطيني ممثلا في حركة حماس باعتبارها القوة المسيطرة علي قطاع غزة لحثها علي التوقف عن إطلاق الصواريخ لأن هذا هو السبيل الوحيد للضغط علي إسرائيل لوقف هجماتها العسكرية. واضافت تقول ان ذلك يأتي قبل ساعات من بدء الجولة الجديدة لكوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية في المنطقة فيما كانت الجولة تستهدف أصلا عندما تم ترتيبها دفع جهود عملية السلام في المنطقة غير أن الاعتداءات الاسرائيلية الشرسة والجامحة علي قطاع غزة قد بددت جهود السلام ودفعت الرئيس الفلسطيني محمود عباس دفعا الي اعلان تعليق المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية بسبب المجازر التي ترتكبها اسرائيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني. ورأت الصحف المصرية ان اللافت للانتباه أن قادة إسرائيل لايبالون سوي بتنفيذ مخططاتهم التوسعية والاستيطانية ولذلك فان ثمة إجماعا إسرائيليا علي المضي قدما في العدوان علي غزة وصولا الي تحقيق الأهداف التي أعلنها ايهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي وهي اسقاط حماس ووقف اطلاق الصواريخ ومنع تهريب الأسلحة الي غزة ولأن هذا الموقف الإسرائيلي المعلن من شأنه تقويض عملية السلام فإن جولة كوندوليزا رايس في المنطقة ستكون كاشفة لحقيقة الموقف الأمريكي من عملية السلام. واكدت انه خطأ فادح أن يتصور بعض العرب أو الفلسطينيين في محرقة غزة معركة بين إسرائيل وحماس التي لم تكن موجودة عندما انقض مجرمو الحرب الاسرائيليون خلال الاربعينيات علي الشعب الفلسطيني وفتكوا به واغتصبوا أرضه ولكن المحرقة حلقة في سلسلة المذابح التي تريد بها إسرائيل وحلفاؤها كسر إرادة المقاومة وإجبار العرب على الاستسلام لمنطق القوة الغاشمة والخضوع لمخططات السيطرة والهيمنة وهو ما يجب على العالم العربي رفضه وحشد كل القوى لكسب معركة النصر. // انتهى // 1016 ت م