وصف الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية النائب الدكتور مصطفى البرغوثي اليوم ما قامت به قوات الاحتلال الاسرائيلي من قتل 22 فلسطينيا في قطاع غزة وقباطية وثلاثين جريحا بينهم 20 طفلا بأنه مجزرة ضد المدنيين والاطفال وخروج على كل القواعد والاعراف الدولية والانسانية. واضاف البرغوثي خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة رام الله بالضفة الغربية اليوم// ان اسرائيل جسدت اعتداءها على الصحفيين عبر الاغتيال الوحشي للصحفي فضل شناعة شهيد الحقيقة والاعلام الفلسطيني وان هذه الجريمة هي محاولة مقصودة لتكميم افواه الصحافة والامعان في محاولة اخفاء الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال // . واكد البرغوثي ان ذلك العدوان غير مبرر اذ لم تكن هناك صواريخ مثلما تتذرع اسرائيل دائما وان ما جرى ان اسرائيل ارسلت قواتها الى القطاع وان الفلسطينيين دافعوا عن انفسهم مما ادى الى مقتل 3 جنود اسرائيليين اثناء هجومهم على المدنيين واسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك. واعتبر البرغوثي ان الهجوم الاسرائيلي الشرس جاء ردا على جهود التهدئة التي تجري اليوم والتي وصلت الى نقطة ايجابية من خلال المبادرة التي يقدمها الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر وان اسرائيل شنت الهجوم لتخريب تلك الجهود وللتحضير لعدوان شامل يمكن ان يجر المنطقة الى دمار شامل. وقال البرغوثي انه منذ انابوليس حتى اليوم قامت اسرائيل بشن 1680 هجوما منها 776 في الضفة الغربية و 904 على قطاع غزة. واضاف النائب البرغوثي انه منذ انعقاد اجتماع انابوليس حتى اليوم سقط 388 شهيدا على يد الجيش الاسرائيلي منهم 41 في الضفة الغربية و347 في القطاع بينهم 51 طفلا. واوضح ان عدد الجرحى الذين سقطوا منذ انابوليس وصل الى 1354 جريحا منهم 430 في الضفة الغربية و924 في القطاع بينهم 76 طفلا. وقال البرغوثي ان عدد الاسرائيليين الذين قتلوا خلال تلك الفترة بلغ 22 اسرائيليا بينهم 10 قتلوا خلال هجمات كانوا يقومون بها ضد الفلسطينيين. واكد البرغوثي ان عدد الاسرى الذين افرج عنهم بما يسمى حسن النوايا بلغ 788 اسيرا فيما اعتقلت منذ انابوليس 2437 مواطنا أي ثلاثة اضعاف من افرج عنهم منهم 2083 في الضفة الغربية و354 في القطاع بينهم 24 طفلا. واشار البرغوثي الى الوضع الانساني في قطاع غزة بسبب استمرار الحصار ومنع المرضى من السفر للعلاج في الخارج ادى الى وفاة 133 مواطنا الى جانب 1570 مريضا معرضين للموت في أي لحظة بحسب تقارير منظمة الصحة العالمية. ودعا البرغوثي الى اجراء سياسي قوي وواضح وصريح .. مطالبا السلطة الوطنية الفلسطينية برفع غطاء المفاوضات فورا عن هذه الجرائم والا تجري اية مفاوضات او لقاءات الا بوقف شامل للاستيطان وتحت رقابة وضمانات دولية ووقف شامل لبناء الجدار الفاصل ووقف شامل للعدوان والحصار على الضفة وغزة وقبول اسرائيلي بمبدا التهدئة الشاملة والمتبادلة. // انتهى // 1938 ت م