أكد الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية النائب الدكتور مصطفى البرغوثي اليوم ان ما تقوم به اسرائيل هو استكمال لانابوليس الذي استخدمته لتفريغ أي عملية سياسية من أي مضمون لتحييد المبادرة العربية وكغطاء لاعتداءاتها. واكد النائب البرغوثي خلال لقاء عقده في مدينة رام الله اليوم مع وفد الماني رفيع المستوى عبر الخارجية الالمانية ان اسرائيل انشأت نظام فصل عنصري في الاراضي الفلسطينية أسوا بكثير مما كان سائدا في جنوب افريقيا. وقال انه من الواضح ان اسرائيل قررت انها لاتريد دولة فلسطينية مستقلة ولا تريد سلاما ولا مفاوضات وان ما تريده هو تدمير فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة وان تفصل الضفة الغربية عن غزة واستبدال ذلك / بكانتونات / في حدود مؤقتة. وقال البرغوثي انه منذ انابوليس حتى اليوم زادت الهجمات الاسرائيلية بنسبة 300 بالمائة حيث قامت اسرائيل منذ انابوليس ب 1190 هجوما منها 480 في الضفة الغربية التي لايوجد فيها صواريخ و 710 على القطاع. واكد النائب البرغوثي انه منذ انعقاد اجتماع انابوليس حتى بداية الشهر الحالي سقط 330 شهيدا منهم 26 في الضفة الغربية و 303 في القطاع بينهم 32 طفلا. واوضح البرغوثي ان عدد الجرحى الذين سقطوا منذ انابوليس فاق الالف جريح بينهم 120 طفلا. وقال البرغوثي ان كل الحقائق تلك تؤكد ان من يحتاج الامن هو الشعب الفلسطيني اكثر من الاسرائيليين مشيرا بذلك الى ان 15 اسرائيليا فقط قتلوا خلال تلك الفترة منهم اربعة جنود وشرطي قتلوا خلال الهجمات على الفلسطينيين. واضاف البرغوثي ان التوسع الاستيطاني زاد منذ انابوليس بوتيرة تفوق احد عشر ضعفا ما كان عليه الوضع في عام 2004 وان طرح اسرائيل عطاءات لبناء اكثر من 740 وحدة سكنية في المستوطنات الاسرائيلية المتاخمة للقدس يؤكد انها لا تريد السلام وعدد الحواجز ارتفع من 521 حاجزا منذ انابوليس الى 562 حاجزا عسكريا وان الجدار يجري البناء به بوتيرة متسارعة وان المفاوضات متعطلة وانه لاتوجد مفاوضات بل مجرد لقاءات لا تبحث في اية امور جوهرية. واكد ان عدد الاطفال الذين قتلتهم اسرائيل منذ عام 2000 وصل الى الف طفل فلسطيني الى جانب جرح عشرين الف طفل منهم 1500 طفل اصبحوا معاقين مما يدل على استهتار اسرائيل بكل الاعراف والقوانين الانسانية. واكد البرغوثي ان الجدار والاستيطان والحواجز هي خطة اسرائيلية متكاملة تهدف الى منع قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة. واطلع البرغوثي الوفد الالماني على تاثيرات الجدار على كافة مناحي الحياة في الاراضي الفلسطينية سواء الصحية او التعليم او الاقتصاد او النسيج الاجتماعي. // انتهى // 1526 ت م