أفاد تقرير أممي تم الكشف عنه اليوم بالجزائر أن هذه الأخيرة تأتي في المرتبة الثانية في مجال التشجير والاهتمام بالغابات والبيئة بعد جمهورية الصين الشعبية التي تعتبر أول بلد في العالم من حيث عملية التشجير الذي أصبح تقليدا في حياة الصينيين. وفي هذا السياق كشف عبد القادر خليفة مدير تهيئة الأراضي ومحاربة التصحر بالمديرية العامة للغابات بالجزائر أن بلاده بذلت مجهودات جبارة في مجال المحافظة على البيئة وتعتبر من بين الدول التي ساهمت بفعالية في تطبيق بروتوكول / كيوتو / والدليل على ذلك أن مديرية الغابات قامت بغرس 120 مليون شجرة خلال سنة 2007 على مساحة قدرها 74 ألف هكتار. وأضاف في تصريح له اليوم أنه / من المنتظر خلال السنة الجارية 2008 أن تقوم مديرية الغابات بغرس نفس الكمية التي تم غرسها في السنة الماضية والانتقال خلال سنتي 2009 و 2010 إلى غرس 100 ألف هكتار في السنة /. وتسعى الجهات المختصة من وراء عمليات التشجير المتزايدة من سنة إلى أخرى إلى تحقيق أهداف برنامج الحكومة الذي تم اعتماده سنة 1999م ودخل حيز التنفيذ في السنة التالية 2000م لبلوغ مليون و250 ألف هكتار من الغابات خلال 20 سنة المقبلة. وترتكز استراتيجية الحكومة الجزائرية في مجال حماية الغابات مستقبلا على توسيع مساحات الغابات والعمل على استرجاع ثروة الفلين التي حرقها الاستعمار الفرنسي أثناء الحرب التحريرية وذلك من خلال غرس 5 آلاف هكتار من الفلين وتشجير حوالي 60 بالمئة من المناطق الجبلية فضلا عن تشجير ضفاف السدود من أجل تثبيت التربة إلى جانب منع التصحر بواسطة تكثيف عمليات التشجير وقد تمكنت الجزائر في هذا المجال من استرجاع 3 ملايين هكتار كانت مهددة برمال الصحراء. // انتهى // 1213 ت م