تعمل الجزائر حاليا على تنفيذ خطة للتشجير تمتد على عشرين عاما بداية من عام 2000 ويتوقع من خلالها تغطية مساحات تمتد على مليون و246 ألف هكتار في مختلف أنحاء البلاد في إطار مواجهة التصحر . وقد توقفت الجزائر عن تنفيذ مشروع سابق لوقف زحف الصحراء انطلق عام 1970 يعرف بمشروع // السد الأخضر// بلغت تكاليفه 162 مليون دولار ولم ينجز منه غير 10 بالمائة . وحذر باحثان جزائريان من تكرار أخطاء التجربة السابقة ورأوا من الصعوبة غرس مساحات غابية واسعة من الأشجار في مناطق لا تتجاوز فيها نسبة نزول الأمطار 300 مليمتر في السنة، سيما في المناطق الصحراوية مهما كان نوع الأشجار المغروسة فيها . و ذهبت دراسة قدمها الباحثان ضمن ورشة عمل حول التصحر في إفريقيا تعقد في الجزائر إلى أن المساحات المشجرة ضمن المشروع المذكور بلغت حوالي 122 الف هكتار وتمتد من الحدود المغربية غربا وصولا إلى الحدود التونسية شرقا ضمن شريط بعرض 10 إلى 20 كيلومترا لكنها اتسمت بتآكل كثير من أشجار الصنوبر الحلبي التي تم التركيز عليها نتيجة انتشار نوع من اليرقات مما جعل الكثير منها يندثر . وقد بدأت أمس في الجزائر الورشة الإفريقية التي يعقدها البرلمان الجزائري والبرلمان الإفريقي حول التصحر في إفريقيا بمشاركة حوالي عشرين 20 بلدا من إفريقيا و أوروبا الى جانب خبراء جزائريين ودوليين . // انتهى // 1835 ت م