يبدأ الحزب الاشتراكي الاسباني اليوم مباحثات مع مختلف الأحزاب السياسية للبحث عن حلفاء يوفرون له النصاب القانوني في البرلمان بسبب عدم توفره على الأغلبية المطلقة. وكان الحزب الاشتراكي بزعامة خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو قد فاز في الانتخابات التشريعية يوم 9 مارس وحصل على 169 مقعدا لكنه يحتاج الى ستة مقاعد أخرى حتى يتوفر على الأغلبية المطلقة للمصادقة على الميزانية المالية والقوانين التي يرغب في إصدارها. ويرى المراقبون أن الحزب يوجد في وضعية صعبة خاصة أمام معارضة قوية من طرف الحزب الشعبي اليميني الذي تنتظره في البرلمان. فالحزب الاشتراكي يفضل التحالف مع الحزبين القوميين الحزب القومي الباسكي وحزب الوفاق والتجمع لكنه يتخوف من أن يفرضا عليه شروط قوية فيما يخص تطوير قوانين الحكم الذاتي لاسيما الحزب القومي الباسكي الذي يلوح بتقرير المصير. ومن جهة أخرى لا يستبعد الحزب الاشتراكي التحالف مع حزب اليسار الموحد وأحزاب أخرى تتوفر على مقعد واحد في البرلمان لكنه يدرك أن هذا سيكلفه غاليا لأن اليسار الموحد يطالب بسياسة اجتماعية واسعة لصالح الطبقات الضعيفة ومواقف واضحة في السياسة الخارجية من ضمنها إعتراف مدريد بحركة البوليساريو كدولة. //انتهى// 1219 ت م