خصصت الصحف الاسبانية الصادرة اليوم الاثنين عناوين وافتتاحيات ومقالات رأي متعددة لقراءة وتأويل نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في اسبانيا أمس وفاز بها الحزب الاشتراكي بزعامة خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو ب 169 مقعدا واحتل الحزب الشعبي المعارض المركز الثاني ب 153 مقعدا. وكتبت صحيفة // الباييس //.. // ثاباتيرو يكرر الفوز وبقوة أكثر // وجاء في افتتاحيتها المعنونة ب // الفرصة الثانية // .. أن ثاباتيرو حصل على ولاية جديدة من الناخب الاسباني ولكنه عكس رئيسي الحكومتين السابقتين غونثالث وأثنار لم يحقق الأغلبية المطلقة رغم أنه حقق أكبر عدد من الأصوات في تاريخ الحزب الاشتراكي وعليه أن يستمر في الاعتماد على دعم الأحزاب الأخرى للمصادقة على القوانين كما جرى سنة 2004م. وجاء في صحيفة // الموندو // وهي المتعاطفة مع اليمين .. اسبانيا تكلف ثاباتيرو مهمة إنقاذها من الأزمة .. وفي الافتتاحية المعنونة ب // ثاباتيرو يحصل على تفويض واضح للاستمرار في الحكم // ومن أهم ما جاء فيها /أمام عدم تحقيق الأغلبية المطلقة فالبديل لثاباتيرو للمصادقة على القوانين هو اللجوء الى أصوات أحزاب اليسار الجمهوري واليسار الموحد والتكتل الغاليسي /. وكان العنوان الرئيسي لصحيفة // آ بي سي // وهي المعروفة بانتمائها الى اليمين المحافظ // الحزب الاشتراكي يفوز والحزب الشعبي هو الذي يتقدم في الأصوات // .. وفي افتتاحيتها المعنونة بعنوان مشابه // ثاباتيرو يفوز وراخوي يتقدم // أبرزت أن الحزب الاشتراكي فاز في الانتخابات ولكنه لم يعمق الفارق مع الحزب الشعبي اليميني .. فاليمين في اسبانيا موجود ولديها قوة أكثر من الماضي وتبقى ضرورية لنسج جميع الجسور التي تهدمت مع الحزب الاشتراكي في الملفات الكبرى مثل الاستقرار الدستوري والاجماع كطريقة للحوار .. لقد تم تحقيق هدف أساسي هو تقزيم دور الحركات القومية واليسار الراديكالي في المجتمع. وترى مختلف المقالات التحليلية التي نشرتها الصحف أن الخريطة السياسية والانتخابية في البلاد أصبحت تتمحور حول حزبين الاشتراكي والحزب الشعبي المحافظ أكثر من أي وقت مضى بحصولهما على 322 مقعدا من أصل 350 وخاصة بعدما تراجع اليسار الموحد الحركات القومية .. كما ترى أن الحزب الشعبي المحافظ يمكن أن يعتبر نفسه فائز لأنه اكتسب 400 ألف صوت جديد في حين لم يتجاوز الحزب الاشتراكي 30 ألف صوت جديد. // انتهى // 1237 ت م