علقت الصحف المصرية الصادرة اليوم على ارجاء جلسة مجلس النواب اللبناني لانتخاب الرئيس الجديد إلى يوم 11 مارس المقبل للمرة الخامسة عشرة علي التوالي بعد ما منيت المحاولة الثالثة التي بذلها الامين العام للجامعة العربية عمرو موسي لإنقاذ الموقف بخيبة أمل علي غرار سابقاتها وبدا من الواضح حتى الآن أن أفق الحل للأزمة اللبنانية مازال مسدودا وكلا الفريقين قابع على متراسه لا يبرحه ولا يتزحزح عنه. وقالت .. إن تصريحات الأمين العام للجامعة العربية عقب اختتام جولته من المناقشات بين فريقي الأكثرية والمعارضة في لبنان مازالت متفائلة فقد أعلن أنه مستمر في تواصله مع القيادات اللبنانية وأنه سيجري اتصالات بشأن لبنان مع عدد من العواصم العربية مشيرا إلى أن التفاهم تم بين الفريقين على انتخاب رئيس جديد للجمهورية وعلى موضوع قانون جديد للانتخاب على أساس القضاء وبقي الخلاف فقط على تشكيل حكومة من 30 وزيرا وتقسيماتها الحسابية. واضافت قائلة .. إنه بات من الضروري التعجيل بانجاز التوافق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية والانطلاق بمسيرة الحل التي تنقذ لبنان مما يتخبط فيه من مأزق , ولأن عدم انتخاب رئيس جديد للبنان يمكن أن يؤثر على القمة العربية المقبلة سواء من حيث الانعقاد من عدمه أو من حيث مستوى تمثيل عدد كبير من الدول العربية في هذه القمة. وقالت // كفانا تسويفا وتأجيلا ومهاترات وعلى كل الأطراف أن تتعامل مع المبادرة العربية بصدر رحب وعقلية متفتحة لأنها أقصر الطرق لمدخل الحل في لبنان وانقاذه من دائرة الاضطراب والقلق. وابرزت الصحف المصرية القمة المصرية الفلسطينية التي عقدت أمس لبحث جهود دفع عملية السلام في الوقت الذي شكك فيه إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين قبل انصرام العام الحالي طبقا لوعود أمريكية تم تدشينها واعتمادها في مؤتمر أنابوليس الذي أعقبته جولة الرئيس الأمريكي بوش وجولات وزيرة خارجية كوندوليزا رايس مستهدفة إحراز تقدم لم يحدث بسبب التعنت الإسرائيلي والانحياز الأمريكي. وقالت//يتوقف الدفع لعملية السلام على نوايا الجانب الإسرائيلي المتشبث بالاحتلال المطمئن للدعم الأمريكي , كما يتوقف على الجانب الفلسطيني المطالب باستعادة وحدة الصف وتوحيد الكلمة وإنهاء الصراع الداخلي ووقف عمليات التحريض حتى يستعيد ورقة النضال الفلسطيني الضرورية لأية مفاوضات سلام. واوضحت ان الانقسام الفلسطيني اضعف من قدرة الجانبين المتنازعين على التحرك على المستويين العربي والدولي وأدى إلى حصار قطاع غزة وهدد بانتقال الصراع إلى الضفة الغربية وكل ذلك من العناصر السلبية التي انتزع من الجانب الفلسطيني أسلحته لحساب الجانب الإسرائيلي. وشددت الصحف المصرية في موضوع آخر ان ما لا يمكن فهمه ولا قبوله هو الحملة التي تشنها بعض صحف الغرب وخصوصا في الدنمارك على نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم فقد أعادت بعض الصحف نشر رسوم مسيئة للرسول الكريم بذريعة الدفاع عن حرية التعبير ومن المؤكد أن الصحف والمسئولين في تلك الدولة يعلمون أن النبي محمد هو نبي كل المسلمين وأن أي اساءة له هي اهانة شخصية لكل مسلم وليس للمتشددين وحدهم. وقالت // يعلم هؤلاء المسئولون أيضا أن ارسال اشارة على هذا النحو لايؤدي سوى إذكاء الغضب الذي لم يهدأ منذ النشر الاول قبل حوالي عامين مبينة إن ماتفعله صحف الدنمارك ليس سطحية واستهتارا وسفها وتطاولا فقط لكنه يندرج أيضا في إطار التفكير الغربي العام المتحامل على الاسلام والمسلمين ليس منذ هجمات 11 سبتمبر في أمريكا ولكن منذ انتهاء الحرب الباردة. // انتهى // 1016 ت م