أبرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم الجلسة التي سيعقدها اليوم مجلس النواب اللبناني لإنتخاب العماد ميشيل سليمان رئيسا جديدا للبنان في مرحلة وصفتها بانها مرحلة لملمة الجراح وإستعادة العافية وتنظيم مؤسسات الدولة في عملها في ظل الدعم العربي والدولي الكبير الذي يحظي به لبنان الآن لمساعدته في تجاوز آثار أزمته السياسية وتداعياتها لينطلق نحو مستقبل أفضل. وقالت ان أهم درس مستفاد من هذه الأزمة هو أن لبنان بتركيبته الطائفية والسياسية الفريدة لايمكن أن تستأثر به قوى أو طائفة معينة مهما عظمت التأثيرات الخارجية والتدخلات الإقليمية والدولية مشددة على أن قاعدة لا غالب ولا مغلوب ستظل هي حجر الزاوية في الوضع الداخلي اللبناني وأن العودة لإستخدام السلاح من أي طرف لفرض واقع سياسي معين لن يجدي نفعا ولن يؤدي إلا الي الدمار وأن الحوار الوطني هو السبيل الوحيد لحل أي أزمة وما أكثرها في لبنان. ورأت إن الحاضنة العربية التي ساعدت على التوصل الى حل الأزمة اللبنانية يجب أن تستمر بنفس الزخم والقوة في دعم مسيرة الحوار التي ستستكمل في بيروت برئاسة العماد ميشال سيلمان رئيس البلاد الجديد لمساعدة وحث جميع الفرقاء على معالجة جميع القضايا الأخرى بشكل يؤدي الي دعم الاستقرار في لبنان وإعادة بناء الدولة على أسس سليمة وبما يحقق مصالح اللبنانيين مبينة ان الشعب اللبناني عانى طويلا ولايزال وهناك مشكلة اقتصادية حادة تضغط عليه بشدة نتيجة تداعيات الأزمة السياسية وهو بحاجة الي حلول عاجلة لوضعه الاقتصادي ليتمكن من مواجهة ظروفه المعيشية وهذا جزء من التحديات الكثيرة التي تواجه الرئيس الجديد. وفي شأن اخر أكدت الصحف المصرية ان الرئيس الامريكي جورج بوش في خطابه امام منتدى دافوس بشرم الشيخ عزف على أوتار الديمقراطية في منطقة الشرق الاوسط رغم أن الديمقراطية الامريكية لم تفرز إلا الخراب والدمار موضحة ان خطاب الرئيس بوش لم يركز على الملف الفلسطيني الاسرائيلي وتحقيق إتفاق سلام بين الجانبين قبل نهاية ولايته. وأعتبرت ان التحول في أولويات الرئيس بوش كان واضحا عندما أغدق على إسرائيل ووصفها بأنها وطن الشعب المختار ولم يتحدث فيها عن الفلسطينيين بل بشرهم بأن اسرائيل ستحتفل بذكري مرور 120 عاما مشيرة الى ان خطابه في شرم الشيخ وقبله خطابه في الكنيست الاسرائيلي كانت هناك علامات واضحة وهي ان مؤتمر أنابوليس صار في ذمة التاريخ. وشددت على إن الديمقراطية لا تنتشر من الخارج انما هي نبتة محلية تنمو في ظل ظروفها وبيئتها وأن الموضوع الاهم في المنطقة الآن هو السلام والمدخل في الملف الفلسطيني لان الموقف لا يسمح الآن لاعطاء الدروس في أمور أخري فالاوضاع لا تحتمل المحاضرات والوقت ايضا لا يسمح بمحاباة اسرائيل ودعمها سياسيا من الجانب الامريكي . وفي الشأن العراقي علقت الصحف المصرية اليوم على إبرام حكومة العراق إتفاقا استراتيجياً مع الولاياتالمتحدةالأمريكية يسمح لدولة الاحتلال بالاحتفاظ طيلة عشرة أعوام قادمة بالإشراف علي وزارتي الدفاع والداخلية وكذلك على مؤسسة المخابرات العراقية كما يسمح للقوات الأمريكيةالمحتلة بشن هجمات انطلاقا من الأراضي العراقية علي أي بلد تتهمه الإدارة الأمريكية بدعم مجموعات إرهابية. وقالت انه تم الاتفاق بين دولة الاحتلال والحكومة العراقية دون أن يؤخذ رأي الشعب العراقي الخاضع للاستغلال والذي تتم مصادرة مستقبله لمدة عشرة أعوام تحت تهديد قوات الاحتلال التي تمطر مدنه بالقنابل وتدك البيوت بمن فيها من النساء والأطفال تحت شعار/الحرية للشعب العراقي/ بينما ترجمتها الحقيقية الموت. // انتهى // 0953 ت م