اكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم انه بقدر ما طالب الرئيس الأمريكي جورج بوش الدول العربية بالعمل علي تحقيق مصالحة شاملة مع إسرائيل من خلال القيام بالدورالمنوط بهم للتوصل إلي اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين فان العرب ايضا يطالبون الولاياتالمتحدة بالقيام بما يجب عليها من دور لتحقيق هذا الهدف من خلال حث إسرائيل علي تنفيذ الالتزامات الواجبة عليها للتقارب مع الفلسطينيين والاتفاق علي القضايا المختلف عليها خاصة القدسالمحتلة والحدود والمستوطنات والمياه وفقا للشرعية الدولية والقانون الدولي وليس وفقا لرغبات تل أبيب. وقالت ان الدول العربية تقوم بالفعل بدورها وأكثر في مساعدة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزرائه سلام فياض في سعيهما من أجل السلام وليست في حاجة إلي من يطالبها بذلك ولا تنتظر من يحثها علي القيام بواجبها لكن تحقيق التسوية والمصالحة الشاملة يحتاج إلي مرونة وعزيمة وإنصاف حقيقي من جانب إسرائيل وإلي حث ودعم وضغط إذا تطلب الأمر من الولاياتالمتحدة عليها لكي تتخلي عن لاءاتها وتدخل في مفاوضات جادة وحقيقية مع الجانب الفلسطيني حول الوضع النهائي مبينة انه إذا تم حل المشكلة الفلسطينية فيسهل حل مشكلات كثيرة أخري في المنطقة نتجت بشكل أو بآخر عن تلك القضية الأم. وعلقت الصحف المصرية كذلك على تصريحات الرئيس حسني مبارك حول لبنان وانه للمرة الثانية في يومين متتاليين يحذر مبارك من عواقب استمرار أزمة الرئاسة في لبنان نظرا لخطورتها وما سيترتب عليها إذا استمرت من إضرار بمصالح الشعب اللبناني داخليا وخارجيا. واشارت الى أن كل الجهود الإقليمية والدولية والمحلية التي بذلت قد فشلت في إقناع الأطراف اللبنانية المتصارعة بإبداء المرونة واللقاء مع بعضها بعضا في منتصف الطريق للسماح بانتخاب رئيس جديد للدولة يملأ الفراغ الشاغر في الرئاسة منذ أسابيع ويساعد علي تسيير أمور الدولة المعطلة أو التي يتم تسييرها بشكل مؤقت بواسطة الحكومة ولم يتبق سوي المبادرة العربية التي تعد بمثابة أمل أخير للبنان في إيجاد حل للمشكلة. وتساءلت قائلة هل من مصلحة الشعب اللبناني أن تظل مؤسسات الدولة في حالة شلل مثل البرلمان والرئاسة وهل من مصلحة لبنان أن يظل في حالة قلق وتوتر وصراع بما يوفر الفرصة لتدخلات خارجية تزيد الأمر تعقيدا وتحقق أهدافها علي حساب مصالح اللبنانيين وهل من مصلحة قوي إقليمية مثل سوريا أن تبقي الأوضاع في لبنان علي هذا النحو الذي يهدد بالعودة إلي الحرب الأهلية وتدمير اقتصاد البلد وتدخل إسرائيل لدعم من تعتبرهم حلفاءها لتأمين مصالحها وهل من مصلحة الجميع داخل لبنان وخارجه أن تظل الدول الكبري والقوي الإقليمية مشغولة بما يجري في لبنان ومحاولة احتوائه بدلا من أن تركز جهودها علي حل القضية الفلسطينية, أم المشكلات والأزمات في الشرق الأوسط مجيبة على ذلك بالنفي طبعا اذ لابد أن كل المعنيين بالأمر في الداخل والخارج يدركون ذلك ولذلك ننتظر أن يقوم كل طرف بالدور الواجب عليه للخروج من هذا المأزق. // انتهى // 1040 ت م