نوهت الصحف المصرية الصادرة اليوم بالدعوة الفرنسية لكافة القوي السياسية في لبنان لعقد اجتماع غير رسمي بهدف العودة إلي الحوار للوصول إلي حل توافقي للأزمات المتلاحقة التي تواجه لبنان مشيرة الى أن أهمية هذه الدعوة تكمن في الموقع التاريخي المهم الذي تحتله فرنسا لدي معظم الفرقاء في لبنان علاوة علي اتجاه الإدارة الفرنسية في عهد الرئيس الجديد/ نيكولا ساكوزي/ إلي الانفتاح علي جميع القوي السياسية اللبنانية بعد الفتور الذي شهدته العلاقات الفرنسية مع المعارضة اللبنانية عقب إغتيال /رفيق الحريري/ رئيس الوزراء اللبناني الأسبق. واوضحت ان تعقد الأزمة اللبنانية وتشابك عناصرها مع بعض الأوضاع الإقليمية والدولية يشير بوضوح إلي أن الدور الفرنسي برغم أهميته يجب أن يتم دعمه من جانب عديد من الدول الأخري التي تمتلك أيضا نفوذا قويا علي الساحة اللبنانية وبدون ذلك يكون من الصعب التوصل إلي حل للأزمة الحالية وفي الوقت نفسه فإن جامعة الدول العربية مدعوة إلي مواصلة الجهود للمشاركة في التوصل إلي الحل المنشود ويجب ألا نترك بلدا عربيا مهما مثل لبنان في مهب رياح الصراعات الدولية والإقليمية دون مساندة عربية فعالة تراعي مصالح جميع الفرقاء في إطار الأمن القومي العربي. وأكدت الصحف إن توقيت التحرك الفرنسي الحالي تجاه لبنان دقيق للغاية في ظل تفاقم الأزمة السياسية وحرب الاستنزاف التي يشتبك فيها الجيش اللبناني مع جماعات إرهابية واقتراب موعد انتخاب الرئيس اللبناني الجديد. وحول حقوق الانسان في العالم قالت الصحف المصرية اليوم ان التقارير الدولية تتوالى مابين ادانة للانتهاكات الأمريكية لحقوق الانسان اما باحتجاز قسري غير شرعي في سجون معلنة أو سرية في أنحاء مختلفة من العالم أو طائرة يتنقل داخلها المعتقلون الي عواصم التعذيب التي تسمح بتدنيس أرضها بانتهاك الانسان عوضا عن الأرض الأمريكية. ورأت ان هذه التقارير تؤكد ان الديمقراطية التي تزعم الولاياتالمتحدة نشرها في العالم ليست سوي أكذوبة يصدقها المخدوعون ببريق مباديء مثل الحرية والمساواة والعدالة لكنهم لا يدركون ان المقصود بحقوق الانسان هو الانسان الأمريكي أما الأكذوبة فهي قاصرة علي الاستهلاك العالمي. //انتهى// 0929 ت م