أوضح تقرير أعده التخطيط والتطوير الإداري في الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة عسير أن الجودة الشاملة هي الأسلوب الأمثل لتحقيق المزيد من المكاسب المعنوية والمادية. وأكد التقرير أنه طالما أن الإدارات الصناعية والخدمية قد أخذت بالجودة وأهتمت بها فإن من الأولى للإدارات التعليمية الأخذ بهذا الأسلوب والإستراتيجية وأن منتج التعليم واستثماراته تنصب على الأفراد الذين يمثلون الثروة الحقيقية في المجتمعات. وبين التقرير أن تطبيق الجودة الشاملة على مستوى الإدارة سوف يحقق فوائد كثيرة منها تنمية مهارات الموظفين مع التركيز على تطوير العمل الإداري وتحسين تحديد المسؤوليات والرؤية الواضحة والواعية لكل قسم مع إيجاد المناخ العلمي والعملي وتقليل الأخطاء التي تقع والعمل على تطوير المهارات القيادية والإدارية للمسئولين. واعتبر التقرير أن الاهتمام بالجودة الشاملة في هذا المجال لا يعني أن الهدف هو تحويل الإدارة التعليمية والمدارس إلى منشآت تجارية وصناعية لمضاعفة الربح المادي ولكن الإستفادة من مداخل الجودة الشاملة في التعليم بصفة عامة ويعطي المسئولين دفعة مباشرة لتطبيق استراتيجية الجودة من خلال نشر ثقافة الجودة الشاملة بين العاملين في الميدان التربوي التي تتطلبها العناصر الداخلية في الإدارة من مسئولين وموظفين إداريين. وكشف التقرير أن المرحلة الاولى المرتبطة بنشر ثقافة الجودة قد أثمرت داخل الإدارة بمنطقة عسير وتحتاج إلى دعم لنشرها بين العاملين في المدارس إكمالا للحلقة المرتبطة بالجودة الشاملة التي تتبناها الإدارة. اما المرحلة الثانية فهي مرحلة تدريب القيادات والأفراد على تطبيق الجودة في العمل ويرتبط هذا الأمر بإعداد القيادات الإدارية المدركة لأهمية تحقيق الجودة عن طريق تحسين أداء المرؤسين بطرق شتى تشمل المشاركة في القرارات وتقديم الاقتراحات والحلول المناسبة للمشكلات التي تواجهها الإدارات أو الأقسام المختلفة وهذا الاختلاف بين المراحل التي مرت بها الإدارة والمراحل العلمية للجودة الشاملة أمر سوف يتنبه له الفريق. ويرى التقرير أن الإدارة تسعى نحو تقديم الأفضل فيما يتعلق بالممارسات والأنشطة الإدارية المختلفة التي ينعكس أثرها على الميدان التربوي ومرتكزات وأركان العملية التعليمية من معلمين وطلاب وعلى ضوء ذلك فأن السعي لتطبيق الجودة الشاملة أمر حتمي من أجل تحسين جودة الأداء والحفاظ على الجوانب الإيجابية في العمل ورعايتها ويتعين على الجميع بذل الجهود لوحدة العمل وتحقيق الأهداف المنشودة معتبرا أن جهد كل فرد في الإدارة يعد جزءا من المجهود الجماعي لإنجاز المطلوب وأحداث التغيرات المرغوبة في أداء العمل وتطبيق الجودة والاهتمام بوضع خطة ورؤية استراتيجية لتجسيد مفاهيم الجودة وقيمها ويمكن أيضا استخدام تلك المفاهيم لوضع أهداف تتعلق بتحسين الجودة وتركيز انتشارها على مستوى الإدارة والتركيز على منع حدوث الأخطاء خلال تطبيقها والوقاية تقلل من الجهد والتكلفة والوقت. // انتهى // 0947 ت م