اعتبر المدير العام للجودة الشاملة في وزارة التربية والتعليم الدكتور غانم الغانم، احتلال المملكة المرتبة ال52، في مؤشر التحول إلى مجتمع المعرفة وتقنية المعلومات والاتصال، الذي رصده «تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات في عام 2010»، «دليلاً على سعي المملكة إلى التحول إلى مجتمع معرفي». وأشار الغانم، خلال مشاركته في فعاليات «الملتقى الثاني لمدارس الجودة»، الذي نظمته أمس، إدارة التربية والتعليم (بنين) في المنطقة الشرقية، إلى أن المملكة وفقاً لذات التقرير، «احتلت المرتبة 82 في العام 2004، وتجاوزت 30 دولة في غضون السنوات الماضية، لتحتل المرتبة 52 في مؤشر الوصول الرقمي». ولفت إلى جملة من البرامج والمشاريع والسياسات، التي تتبناها الحكومة، للتحول إلى مجتمع المعرفة، وبخاصة «الاستراتيجية الوطنية»، التي تساهم في التحول الكامل بحلول عام 1444ه». وقال: «إن وزير التربية والتعليم وجه بتبني خيارات وتطبيقات الجودة، التي تمثل ثقافة العصر. كما أنها المحرك الأول للتميز والإبداع في العمل المؤسسي، والبيئة الداعمة في التحسين المستمر، وتطوير نوعية المخرج التربوي». وأضاف أن «الجودة في الوزارة تهتم في جانبين، أولهما تحسين كفاءة العمل المؤسسي في الوزارة، وإدارات التربية والتعليم ومكاتب التربية، وصولاً إلى تحسين وتطوير المخرجات النوعية للعملية التعليمية والاستثمار في الإنسان، وبناء مجتمع المعرفة المدرسي، الداعم لتنمية المهارات العليا لدى المتعلمين والمتعلمات». وأشار إلى خطة الوزارة لنشر ثقافة الجودة في المدارس، موضحاً أن «جزءاً منها يستهدف الطلاب، وبخاصة فيما يتعلق في قضايا الجودة الشخصية»، مضيفاً أن «الوزارة ستطبق توجهها في جميع المناطق التعليمية، وستقومها، ثم تنظر في تعمميها على ضوء النتائج». بدوره، أوضح المدير العام ل «تربية الشرقية» الدكتور عبد الرحمن المديرس، أن «التطبيق الفعال في إدارة الجودة، يتطلب تغييراً في الثقافة التنظيمية، المرتبطة في سلوك الفرد وسلوك جماعة العمل، لتصبح الجودة جزءاً أساسياً من الممارسة اليومية لأنشطة المنظمة». واستعرض رئيس وحدة دعم الجودة في «تربية الشرقية» إحسان المزين، مهام إدارة دعم الجودة، مبيناً أنها «تنطلق من وضع الخطط اللازمة لنشر ثقافة الجودة، والتخطيط لتطبيقها في الإدارات والمدارس، وصولاً إلى المشاركة في فعاليات الجودة في الميدان التربوي، والتخطيط لتدريب فرق الجودة، إضافة إلى عمل الدراسات والبحوث والنشرات، ووضع معايير الأداء للمنظمة أو أي جزء منها». وبين «المحاور الفنية للإطار العام لبرنامج عمل الإدارة، من خلال نشر ثقافة الجودة الشاملة والتنمية المهنية، إلى جانب إدارة العمليات في الجودة، وصولاً إلى تطبيق نظام إدارة الجودة الشاملة، والدعم الفني، وقياس وتقويم كفاءة المخرجات، والتواصل مع الشركاء الداخليين». واستعرض اللقاء تجارب تسع مدارس طبقت نظام الجودة الشاملة.